أكد وزير الاتصالات في حكومة تصريف الاعمال المهندس طلال حواط أنّ “الانترنت الثابت لن يتوقف في لبنان وما زال متوافراً على شبكة الوزارة وبالأسعار ذاتها، طالما المازوت والاعتمادات المالية متوافرة”.
وقال: “انّ الهدف اليوم ليس فقط تأمين استمرارية قطاع الاتصالات وانما أيضاً الوقوف الى جانب المواطن ودعمه، لكي يتمكن من الصمود في ظل الازمة العصيبة التي نعيشها. ونحن نعمل بجهد وبكل شفافية ونقوم بتقليص كل النفقات غير الضرورية في سبيل تأمين خدمات الانترنت والاتصال، آخذين في الإعتبار ظروف المواطنين الإقتصادية المتأزمة”.
وشدد على “أنّنا لا نهدف في الوقت الراهن إلى زيادة الأرباح، لاسيما أنّ قطاع الخلوي لم يخسر وحقق ايرادات مرتفعة لخزينة الدولة اللبنانية بلغت في العام 2020، حوالي 965.8 مليون دولار اي 69% من الإيرادات المحصلة، وهو الأعلى مقارنة منذ العام 2016. وذلك بفضل سياستنا بوقف الهدر والتقشف وأداء الشركات ومدرائها وموظفيها مشكورين. لذلك، نحن مصرون على ابقاء الأسعار على حالها ومن دون أي زيادة، والوزارة لن ترفع أسعار الانترنت”.
أضاف:” إنّ قرار الشركات الخاصة التي توفر خدمات الانترنت رفع أو تخفيض أسعارها، قرار خاص بها، وعلى المواطن أن يختار ما يناسبه إن كان من ناحية الشركات ومن ناحية الأسعار”.
وكرر الوزير حواط تمنيه على هذه الشركات الخاصة “التي حققت أرباحاً كبيرة في السنوات الماضية، الا يكون اهتمامها منصباً فقط على نسبة الأرباح المحققة سنوياً، وأنّ تقف الى جانب مواطنيها وتراعي ظروفهم في هذه الضائقة الاقتصادية الخانقة، إلى حين الخروج من الازمة”.
وأشار إلى أنّه من “الناحية القانونية، لا تستطيع وزارة الإتصالات سوى التمني على تلك الشركات الخاصة عدم رفع أسعارها تعاطفا منها مع أوضاع المواطنين”.
ولفت الى أنّ “شبكة وزارة الاتصالات هي التي تزود كل الشركات الخاصة بالإنترنت، ومنذ سنة ونصف وأنا اقول أنّه لا انقطاع لشبكة الانترنت ولا لخطوط الاتصالات، لأن القطاع أولوية ونتعامل معه ونديره على هذا الأساس. ونحن نؤمن مادة المازوت لضمان استمراريته تارةً من منشآت النفط، وطوراً من شركات القطاع الخاص مشكورين. واؤكد أن لا زيادة على الأسعار أو الفواتير”.
وشدد على أنّه “اليوم حان دور المواطن ليستفيد مما يقال عنه “منجم الذهب” كي يستطيع أنّ يتخطى هذه المرحلة الصعبة جداً على كل الأصعدة في تاريخ بلادنا. وحتى لو فرضنا أن القطاع لم يحقق نسب الأرباح المرجوة منه في 2021، إلا أنّه على الأقل يكون ساهم في الوقوف الى جانب اللبنانيين في هذه الفترة ودعم صمودهم”.