كتبت نوال العبدالله في سكوبات عالمية:
لقد مضى على تكليف الرئيس ميقاتي خمسة أيام، وبدأت التحديات من أجل تشكيل الحكومة.
وكالعادة، يبدأ رئيس تيار الوطني الحر بتمثيل دور من يسعى لمصلحة البلد و من يحمي حقوق المسيحيين. فهو منذ أن تمّ تكليف الرئيس نجيب ميقاتي صرّح بأنّه لا يريد أن يشارك بالحكومة.
وفجأةً، أصبح يريد وزارة العدل و الداخلية بالإضافة إلى وزارة الطاقة، وكأنّ الحكومة فقط للتيار الوطني الحر.
بدأت المشاورات بين الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية، وبدأت محاولات لعرقلة التأليف.
فتارةً نسمع من الإعلام أخبار إيجابية، وتارةً نسمع أخبار سلبية.
وفي كلتا الحالتين، تضيع الحقيقة في متاهة إمّا التأليف و إمّا الإعتذار.
ومع كل هذه المحاولات، نجد أنّ الشعب فَقَدَ الأمل بهذه السلطة. فمنهم من يخشى أن تكون هذه الحكومة كَسابِقاتِها. ومنهم من يخشى على صلاحيات رئاسة الحكومة، وذلك لأنّ هناك من يسعى للفتنة بين الطوائف، وخاصةً بأنّ هناك من يعتبر بأنّ الطائفة السنية هي الأضعف و لا يوجد من يحميها، وبنظرهم هي مكسر عصا.
وعلى الرغم من كل اللقاءات الّتي تجمع الرئيس المكلّف برئيس الجمهورية، تدفعنا داخل متاهة. إلّا أنّ الجميع ينتظر ما سوف يحصل قبل ٤ آب، فهل سوف تولد الحكومة؟ وهل ستكون تكنوقراط أم تكنوسياسية؟ ماذا سوف تكون ردة فعل الشعب إذا ولدت الحكومة؟
اليوم أعلن الإتحاد الأوروبي مجموعة عقوبات على السياسيين الّذين سوف يكونون معرقلين لولادة الحكومة. فهل سوف يرضخ الطاقم السياسي الّذي يحكم البلد لضغوطات الإتحاد الأوروبي؟
ونبقى نحن الشعب نعيش في متاهة بين الإيجابية والسلبية، وخاصةً بأنّنا لم نَعُدْ نثق بمن كانوا السبب بنهب البلد، وأيضاً بسببهم إستشرى الفساد في مؤسسات الدولة، فلا يوجد لا حسيب و لا رقيب سوى وعود بالإصلاح والتغيير، وكلها وعود تبخرت عندما فازوا بالإنتخابات.
المصدر سكوبات عالمية- نوال العبدالله