كتبت نوال العبدالله في سكوبات عالمية:
على وَقْعِ الكارثة الّتي حلّت بالثروة البيئية في عكار منذ ٤ أيام، وسقوط جرحى و شهداء.
ظهرت معالم الظلم و الحرمان للعلن وعلى مرأى كل المناطق اللبنانية، وحتّى بعض الدول الصديقة.
الحرائق
كانت الحرائق سبباً من أسباب ظهور الحقيقة أمام كل اللبنانيين لِيَروا ما كان غير ظاهر وغير علني. فأطاحَتْ الحرائق بالأخضر واليابس، وحوّلت كل الشجر لِجَمرات وبعضها إلى رماد. ولم تكتفي الحرائق بالإطاحة بالثروة البيئية، إنّما أطاحت بقدرات سلطتنا الفاسدة في التعامل مع هكذا مصيبة وإذا صحّ التعبير التعامل مع هكذا لعنة.
ويبقى في أذهانِنا سؤال: من هو خلف هذه الجريمة البيئية؟
ما بعد هذه الكارثة
في الأمس تفاجأنا ببيان من قِبل شركة ojm الّتي يملكها جمال عثمان. وكان محتوى البيان و بإختصار هو التوقّف عن توزيع المحروقات لمحافظة عكار. وجاء هذا الخبر كالصاعقة، فجعل هذا البيان الشارع في حالة إرباك وقلق.
مع العلم بأنّ عكار لها أكثر من شهر تعاني من شح في البنزين والمازوت، وذلك بسبب سياسة التقشّف الّتي تتّبعها شركات الّتي توزّع المحروقات على المحطات، فما يوزّع لا يكفي حاجة السوق في محافظة عكار.
سبب هذا القرار المجحف
تعاني عكار منذ مدّة من بعض قطاعين الطرق في بعض المناطق العكارية. فأصبحت هناك مجموعات تستخدم أسلوب الترهيب والتشبيح والتشليح.
مع العلم بأنّ هذا ليس سبب القرار المفاجئ لشركة ojm. إنّ السبب الحقيقي لهذا القرار، وبحسب ما أعلنته الشركة في البيان، كان بسبب توقيف الصهاريج التابعة للشركة من قبل بعض المجموعات.
ردّات الفعل
على الرغم من القرار المجحف بحق محافظة عكار، إلى أنّنا تفاجأنا بعدم وجود ردة فعل لا لمحافظ عكار و لا حتى لرؤساء البلديات بشأن هذا القرار.
وكان من المفروض أن يتحرّكوا، وأن يحاولوا التفاوض مع صاحب الشركة.
ولكن مع الأسف، هم في غيبوبة، ولا يعنيهم الموضوع وكأنّهم ليسوا مسؤولين في محافظة عكار.
و بإختصار، محافظة عكار تعاني من التهميش والظلم والحرمان، وكأنّه حكم عليها بالإعدام. فأين هم من يحكمون البلد من كل هذا؟
المصدر سكوبات عالمية- نوال العبدالله