عجلة التأليف تدور أولى دوراتها الجديّة يوم الإثنين المقبل مع اللقاء الرابع بين الرئيس المكلف نجيب ميقاتي ورئيس الجمهورية ميشال عون. فلقاء يوم الإثنين ستطرح فيه الأسماء، بعد أن كانت اللقاءات السابقة تطرقت الى شكل الحكومة وتوزيع الحقائب ومسألة الإختصاص. غير أن ما أدلى به الرئيس ميقاتي ليلًا ربما وضع سقفًا يسبق طرح الأسماء وإمكانية مطالبة رئيس الجمهورية بوزارتي العدل والداخلية على غرار ما فعله مع الرئيس سعد الحريري. فميقاتي بدا حاسمًا في حديثه بأن العدل والداخلية أساسيتان في الإنتخابات النيابية ولا يمكننا ان نوزّر أشخاصاً من أطراف معينة.
ولاحظت مصادر مواكبة لأجواء اللقاء الأخير بين عون وميقاتي أن النقاشات بينهما بدأت تأخذ الطابع الجدي، وأن كليهما ينظر للآخر نظرة جدية في مقاربة الأمور وطريقة معالجتها، وخاصة في موضوع الحقائب السيادية وتوزيعها على الطوائف الست الأساسية، وأشارت لـ”الأنباء” إلى أن النقاشات تركزت على الحقائب الثلاث، الداخلية والعدل والمالية، ونقلت أن الرئيس عون سأل ميقاتي عن المداورة في الحقائب فكان رده ان هذا الموضوع يتطلب توافقا مسبقا بين القوى السياسية، ومن الأفضل ان تبقى الأمور على حالها في الوقت الحاضر تجنبًا للتشنج السياسي. ثم انتقل الحديث الى شكل الحكومة وحجمها ومستوى الإختصاص وإستقلالية الوزراء وأسمائهم، وانتهى الى تأجيل البحث الى يوم الإثنين.
كما أكدت مصادر تكتل “لبنان القوي” عبر “الأنباء” عدم تدخلها في عملية تشكيل الحكومة “التي هي من صلاحية الرئيسين عون وميقاتي فقط لا غير، وأن التكتل أبلغ الرئيس المكلف عدم مشاركته في الحكومة، وأنه على إستعداد لمنحها الثقة إذا ما تعهدت في بيانها الوزاري بتنفيذ الإصلاحات المطلوبة منها”.
المصدر الأنباء