كتب شادي هيلانة في “سكوباتhttps://intscopes.com/?p=90025 عالمية“:
عندما كانت أسعار الخضار والفواكه تتناسب نوعاً ما وقدرة الطبقات الاجتماعية كافة، باتت اليوم تعتبر من الكماليات لشريحة كبيرة من المواطنين بعد ارتفاع أسعارها بشكل جنوني غير مبرر تماشياً مع ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء، علماً انّ غالبيتها غير مستورد بل يدخل الى البلد عن طريق التهريب من سوريا.
وبالتالي انّ، غياب القدرة على ضبط عمليات الإحتكار والتهريب والفساد، وخاصة تهريب المواد والأسمدة والأدوية والبذور التي كانت مدعومة والتي أصبحت أسعارها باهظة جداً، حيث كان مبلغ 750 ألف ليرة أو ما يعادل 500$ على أساس السعر الرسمي 1515 يكفي لشراء المستلزمات الزراعية كافة اما أما اليوم أصبح مبلغ الـ500$ كاش يعادل 9 مليون و500 ألف ليرة.
في هذا السياق اشارت مصادر من جمعية المزارعين اللبنانيين، انّ سعر الصرف في السوق السوداء ذاهب الى انخفاض، لا سيما ان شراء المواد الزراعية بات أقل ثمناً، وتوقعت، الى انخفاض تدريجي لأسعار الخضار والفواكه، لانه لا يوجد مببراً لبقاء الاسعار كما هي الآن هذا بحسب المصادر عينها.
ولفتت، الى ان وزارة الزراعة ستضع جدولاً جديداً لأسعار المنتجات الزراعية في أسواق الجملة.
ورداً على سؤال لما هذا الارتفاع الجنوني للاسعار؟اجابت المصادر، انّ المزارع هرب من الزراعة التي هي مورد رزقه بسبب احتجاز امواله في المصارف وبسبب توقف القروض والاعتمادات التي كان يستفيد منها المزارعون، واضافت، لذلك ومع عدم قدرة عدد كبير من المزارعين زراعة أرضهم مما أدى إلى قلة في الإنتاج وازدياد في الطلب الامر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار المنتوجات الزراعية.
وأكدت، ان مخطىء من يظن أن سبب ارتفاع الاسعار هو عملية التصدير الى الخارج لأن معظم المنتوجات باهظة الثمن لا تصدّر الى الخارج، داعية المسؤولين إلى العمل للحد من ارتفاع سعر الدولار لانّ وحدها هذه الخطوة تعيد أسعار المنتوجات الزراعية إلى طبيعتها.
شادي هيلانة