كتبت ليا القزي في “الأخبار”:
120 مؤسسة تمتلك وكالات حصرية لاستيراد وتوزيع الدواء. يُشير موقع نقابة استيراد الدواء إلى أنّ 40 مؤسسة «متوقفة أو غير موجودة الآن في السوق. و40 مؤسسة غير منضوية في نقابتنا، و44 مؤسسة عضو في النقابة وتُشكّل 90% من سوق استيراد الأدوية».
من أصل 44 شركة منضوية في النقابة، تحتكر 7 شركات منها الحصّة السوقية الكبرى:
– شركة ميرساكو: تأسّست سنة 1959 ويملكها كلّ من غسان المحاسني ووليد مروّة وجوزف باسيلا. تستورد 265 علامة تجارية و525 دواء.
– شركة FDC: يمتلكها أيضاً المحاسني ومروّة، وهي تستورد مواد غذائية، فوطاً صحية، معجون أسنان، حفاضات أطفال، ولديها وكالات من شركات: «Merck»، «فايزر»، «ساجا» السعودية للدواء.
– شركة «فتّال غروب»: تنقسم إلى قسمين في عالم الدواء، الأول هو شركة «خليل فتّال وأولاده»، تمتلك 15 وكالة حصرية من شركات أدوية عالمية كـ«Bayer»، «فايزر»، «غافيزكون»، «سيماكو». الشركة الثانية هي «باسفيك فارما» التي تمتلك تراخيص استيراد 117 دواء، 18 دواء فقط مسوّق فيما البقية غير موزعة في السوق.
– مجموعة شركة أبيلّا إخوان: أسّسها ألبير أبيلا وهاشم طبارة عام 1927 وعدد من المساهمين. تمتلك المجموعة 14 وكالة حصرية من شركات أدوية عالمية، كـ«Advancis»، و«GlaxoSmithKline».
– مستودع أدوية الاتحاد: لسليم الغريّب، تملك ما لا يقل عن 28 وكالة حصرية.
– شركة أومنيفارما: تتوزّع ملكيتها بين ظافر شاوي وجوزيف جبارة، ونقيب شركات استيراد الأدوية كريم جبارة. تملك الشركة 14 وكالة حصرية لـ8 شركات عالمية: «Roche» و«AstraZeneca» و«Nestle».
– شركة سادكو – سامي دندن وشركاه، لديها 9 وكالات حصرية لأمراض السكري والقلب ومضادات الاكتئاب والمسكنات والمكمّلات الغذائية والعناية بالبشرة. من أبرز أنواع الأدوية التي تستوردها «البانادول».
يقول نقيب شركات الاستيراد كريم جبارة إنّ نحو «20 شركة تستورد حصراً الأدوية الجنيسية (جينيريك)»، للدلالة على وجود منافسة في السوق. لكن وجود عشرات الشركات لا يعني أنّ القطاع يشهد تنافساً، فكلّ تكتّل يتحكّم بعرض السلع في السوق بهدف رفع أسعارها بشكل مصطنع، ويعقد اتفاقات سياسية لتأمين مصالحه، يُعتبر كارتيلاً احتكارياً. في معرض تأكيده عدم وجود احتكار في قطاع الدواء، يقول جبارة لـ«الأخبار» إنّ كلّ دواء مُسجّل في لبنان «يمكن لأي شركة استيراده، إن وجدت من يبيعها بسعر أرخص، فضلاً عن إعطاء الشركات العالمية وكالات لأكثر من مؤسسة محلية. لسنا نحن كشركات استيراد من يُحدّد السعر أو يتحكّم به، بل وزارة الصحة».
يعتبر جبارة أنّ أسعار استيراد الدواء في لبنان، «مقارنةً مع السعودية أو الأردن أو الإمارات، أرخص. لا علاقة لنا إن كان لبنان يُحدّد نسبة أرباح للصيادلة بـ40% فيما هي 20% في الأردن (في المقابل، يؤكد نقيب الصيادلة في لبنان، غسان الأمين، أن جعالة الصيدلية تبلغ 22.5 في المئة، علماً بأن الجعالة ليست ربحاً، بل هي مدخول الصيدلية من سعر الدواء)، وتضمّ الفاتورة التعرفة الجمركية وكلفة التسويق والأبحاث والتطوير. استهلاك الدواء هو المرتفع وليس الأسعار». يقول جبارة ذلك رغم أن مؤشر الاستهلاك يشير إلى أنّ أسعار الأدوية ارتفعت بين أيلول 2019 وأيلول 2020 ما بين الـ8% و10%.
المصدر: الأخبار