تشهد الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب ثلاث تظاهرات شعبية حاشدة تلتقي جميعها عند تمثال المغترب المقابل لموقع الإنفجار، قبل أنّ يتوجّه اهالي الضحايا إلى داخل المرفأ للمششاركة في قداس ستقتصر المشاركة فيه على المدعوين “إسمياً” ، على ان يلي القداس تلاوة آيات قرآنية وقراءة ادعية ايضا.
وقد حُسم أمر ترؤس بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة بشارة الراعي الذبيحة الإلهية لراحة أنفس جميع الضحايا ، وهو كان المحتضن الأول لهذه القضية حيث نزل إلى مرفأ بيروت ومقر فوج الإطفاء بعد الانفجار وقوبلت لفتته بتقدير عارم.
ولكن ما لم يُحسم بعد هو الخلاف على مضمون كلام سيد بكركي ، إذ إن هناك مجموعة من الثوار وأهالي الضحايا يريدونها “كلمة نارية عالية السقف فيها دعوة الى الثورة على الطبقة السياسية والعصيان المدني لأن الأمور لم تعد تحتمل ، وهم يتمنون على غبطته أن ينحاز الى شعبه المظلوم” . أما الفريق الثاني فيريدها “كلمة دينية تحاكي أرواح الشهداء ومعاني الشهادة دون التطرق الى السياسة في هذه الذكرى المقدسة” .
وفي معلوماتٍ لـ”لبنان ٢٤” ان البطريرك سيأخذ بالاعتبار الرأيين في عظته “النارية “الأربعاء المقبل، كما تقول مصادر مطلعة.
لبنان 24