على وقع الأزمات السياسية والإقتصادية المتتالية التي أنهكت لبنان، وفي ظل الشلل الرباعي الذي يعيق تدخل المصرف المركزي في الأسواق المالية، أخذت “العملة الخضراء” مجدها، وأصبحت “المضاربة” الآمر الناهي في السوق، بحيث بات اضعف مضارب أقوى من مصرف لبنان ومن حاكمه!
مع تداول إسم الرئيس نجيب ميقاتي لتكليف الحكومة الجديدة، انخفض سعر صرف الدولار إلى 16 ألف ليرة بعدما لامس الـ24000 ل.ل حين اعلن الرئيس سعد الحريري اعتذاره عن التأليف، هل هذا الإنخفاض يتعلّق بشخص نجيب ميقاتي ويدلّ على أن الأسواق قد ارتاحت له؟
في حديث له عبر “سبوت شوت” ، أوضح الخبير الإقتصادي إيلي يشوعي أنه “عندما بدأ الدولار يتراجع، لم يكن قد تم تكليف الرئيس ميقاتي بعد، فالعامل النفسي ليس المحرك الأساسي لما جرى في السوق ولا العامل الإقتصادي، إنما العامل المضاربي”.
وإعتبر يشوعي أنه “في حال تشكلت حكومة توحي بالثقة إضافة إلى ضخ الدولارات في لبنان وخصوصاً داخل القطاع الخاص، ستكون كفيلة بجعل سعر صرف الدولار بين 3000 و3500 الف ليرة”.
ورداً على السؤال: في حال عجز ميقاتي عن تشكيل حكومة، ما هي السيناريوهات المتاحة أمامنا؟، أجاب يشوعي: ” يمكن أن نتوقع كل السيناريوهات السلبية في حال لم يستطع الرئيس المكلف تشكيل الحكومة، من حرب في أو مع لبنان، إلى فوضى داخلية عارمة وفلتنان أمني، إضافة إلى إرتفاع من دون سقف لسعر صرف الدولار”.
المصدر : سبوت شوت