بعد أيام قليلة على إعلان الفنان أمير يزبك هجرة عائلته إلى كندا بسبب الأوضاع الصعبة التي يمر بها لبنان، وبعد الفيديو المؤثّر الذي نشره من داخل المطار يودّع فيها زوجته وأولاده الثلاثة، أكّد أمير في حديث خاص ل”لبنان24″ أن هجرة عائلته قرار قاسٍ جدّاً.
وإعتبر أمير نفسه والدا ملتزما بنى عائلة جميلة ورزقه الله ثلاثة أولاد، إلا أن كندا وللأسف سرقتهم منه ،مشدّداً على أنه وفي الوقت نفسه فرح لأن دولة تحترم الإنسان، الأمومة، والشيخوخة والمواطن سرقت عائلته من الأراضي اللبنانية.
أمير أكّد أن لم يتردّ للحظة في تشجيع عائلته على الهجرة لأن الوضع في لبنان إلى الاسوأ رغم إصراره على البقاء إلا أنه غير مستعد أن يدعو عليه أولاده عندما يكبرون في المستقبل في لبنان رغم أن هذا البلد هو الأجمل إلا أنه وللأسف كل زعيم لديه قطيع ولن تصلح الأمور مادام هناك 18 طائفة، وكل لديه إله وفي النهاية هناك إله واحد.
وعن المسؤول عما وصلنا إليه، أكّد أمير أن المسؤول هو الشعب اللبناني الذي يتبع أشخاصا ولا يتبع قضيّة وطن مؤكّداً أنه كل الزعماء خذلوه ولن يدخل في التسميات لأن لديهم جمهور ولا يحب الدخول في السجالات.
وردّاً على سؤال إن كان يرى بصيص أمل في الفترة المقبلة ، رفض أمير التعليق مؤكّداً أنه لا يتكلم عن يأس بل عن تجربة في وطن أثبتت فيه الطبقة السياسية التي سرقت لبنان وأفسدت فيه فشلها.
وشدّد أمير على أن الحل في لبنان هو في يد الشعب المخدّر منه وجرّ حيث تحدّث عن ما حصل في فرنسا عندما ثار الشعب في يوم واحد وقلب المقاييس وأسقط حكومات ورؤساء ،إلا أننا في لبنان لا يهمّنا إلا أن يذهب المواطن إلى النادي ، أن يشتري سيارة في الدين ، وأن يذهب ليسهر ولذلك نحن شعب ” فشّيخ ” ونهتم بالمظاهر فقط.
أمير إعتبر أنه يحب على الشعب أن يتمثّل بالغرب وبتواضع شعوبه وسعيهم للحفاظ على بلدانهم وأن تكون أقدامنا على الأرض لأن ما يحصل الآن هو عقاب من الله ضد بعض الذين لا يخافونه ولذلك “أنظر إلى الغرب يأتيك الخلاص”.
وكشف أمير عن أحدث أعماله الفنيّة ” فوج إطفاء بيروت ” وهو عمل مصوّر تخليداً لذكرى شهداء فوج الإطفاء العشرة الذين سقطوا في إنفجار 4 آب 2020.
ويجسّد هذا العمل إنفجار مرفأ بيروت من لحظة تلقي الإتصال من قبل غرفة عمليات فوج الإطفاء الى حين الوصول الى المرفأ ولحظة الاستشهاد حيث جسّد أمير دور جندي في فوج الإطفاء وجرى تصويره في مركز فوج الإطفاء – الكرنتينا تحت إدارة المخرج ادوار بشعلاني الذي إستعان في مشاهد حقيقية لتخبر عن واقع شهداء فوج الأطفاء، وتخليداً لأرواحهم على وقع النشيد الرسمي للفوج.
كما كشف أمير أن إبنة محافظ بيروت تيا عبود البالغة من العمر 15 عاماً كان لها دور في هذا العمل التي جسّدت فيه صورة البطلة الشهيدة الأولى في سلك فوج الإطفاء.
المصدر: لبنان 24 – محمد شعيب