كشفت أوساط سياسية قريبة من قصر بعبدا عن أنّ “التوجّه العام اليوم يتمحور حول تسمية رئيس مكلّف وتأليف حكومة في أسرع وقت”، لافتةً إلى أنه “يجب التنبّه من أن السهم الذي يرتفع سريعاً يسقط أيضاً سريعاً في إشارة إلى صعود إسم الرئيس نجيب ميقاتي بشكل مُفاجئ وتسريب تسميته إلى الإعلام من قبل “الثنائي الشيعي” و”المستقبل” للضغط على بعض الأطراف للقبول به ضمن شروطها”.
وأعربت الأوساط عن أملها في أن “يعود الرئيس ميقاتي، الذي يمضي إجازة عيد الأضحى في اليونان، باكراً من إجازته لإجراء مشاوراته وذلك عملاً بنصيحة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول “التشاور الوطني العريض لتأليف حكومة إنقاذ”، ولو أنّ البعض يسميها حكومة إنتخابات، لأنها حكومة إنقاذ وانتخابات”.
كذلك أملت الأوساط نفسها أن “لا يستثني الرئيس ميقاتي أي جهة في مشاوراته، كي لا يقع في الفخ الذي أوقع نفسه فيه الرئيس سعد الحريري والذي عجز عن تأليف الحكومة وكانت له أسبابه الخاصة وهي تختلف عن اسباب الرئيس ميقاتي”.
كما وشدّدت على “أهمية عدم تحكّم الشكل بالمضمون، وأن يكون المضمون متوافقاً مع حملة تشاور وطني عريض لإنجاز المهمة الحكومية”.
وإذ لفتت الأوساط القريبة من بعبدا على “ضرورة عدم إستباق الأمور، متمنيّة الخير على هذا الصعيد”، مُشيرة إلى “دعم فرنسي للرئيس ميقاتي وإلى دعم من رئيس مجلس النواب نبيه برّي، والذي أخذ على عاتقه التواصل مع تيار “المستقبل”.
وأكّدت الأوساط، أننا “نعيش ظرفاً إستثنائياً” يتطلب التشاور، وبالطبع فإن “الثنائي الشيعي” مرتاح لترشيح ميقاتي، ولكن على الرئيس ميقاتي أن “يوسّع مروحة مشاوراته السياسية وإعطاء الوقت اللازم له، ذلك “أننا لانريده أن يداهم الإثنين ولا أن يداهمه الإثنين”.
وخلُصت الأوساط إلى التأكيد على الرغبة في أن “يتم النجاح بالتكليف كما في التأليف، واللبيب من الإشارة يفهم”.