خبرني – على الرغم من أن الكثيرين يميلون إلى تناول مشروبات باردة للمساعدة في مجابهة موجة الحر، إلا أن المشروبات الساخنة مثل الشاي والقهوة قد تكون في الواقع أكثر فاعلية.
وبحثت دراسة أجراها باحثون من جامعة أوتاوا عام 2012 في تأثير تناول المشروبات الساخنة على درجة حرارة الجسم.
وأظهرت النتائج أن المشروب الساخن يمكن أن يبرّد، ولكن في الظروف الجافة فقط.
وفي حديثه إلى مجلة Smithsonian Mag، أوضح الدكتور أولي جاي، أحد مؤلفي الدراسة: “إذا كنت تشرب مشروبا ساخنا، فإنه ينتج عنه كمية أقل من الحرارة المخزنة داخل جسمك، بشرط أن يكون العرق الإضافي الذي ينتج عند تناول المشروب الساخن يمكن أن يتبخر”.
وبشكل أساسي، عندما تتناول مشروبا ساخنا، تبدأ في التعرق أكثر. وإذا كان العرق قادرا على التبخر، فإنه في الواقع يبرّدك، أكثر من تعويض الحرارة الإضافية للجسم من السوائل.
وفي حين أن التعرق قد يكون محرجا، إلا أنه من الوظائف الجسدية الأساسية للمساعدة في إبقائنا باردين.
وعندما يتبخر العرق من سطح الجلد، فإنه يزيل الحرارة الزائدة عن طريق تحويل الماء من سائل إلى بخار.
ومع ذلك، في الظروف الرطبة، يكون تأثير التبريد هذا أقل فعالية، ولا تساعد المشروبات الساخنة في تبريد جسمك.
وأوضح الدكتور جاي: “لا يزال المشروب الساخن يضيف القليل من الحرارة إلى الجسم، لذلك إذا كان العرق لا يساعد في التبخر، فاتجه إلى تناول مشروب بارد”.
وبشكل عام، الدرس المستفاد هو أنه في الظروف الحارة والجافة، فإن تناول المشروبات الساخنة سيبرّدك، ولكن إذا كنت في مكان رطب، فمن الأفضل التمسك بالمشروبات الباردة.
هل تبحث عن طرق أخرى للتبريد؟
تسلط هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) الضوء على أهمية البقاء باردا في الداخل. وتقول نصيحتهم: “أغلق الستائر في الغرف التي تواجه الشمس للحفاظ على برودة المساحات الداخلية .. وإذا كنت ستخرج في الهواء الطلق، فتذكر أن تشرب الكثير من السوائل وتجنب الكحوليات الزائدة”.
وتابعت: “حاول الابتعاد عن الشمس بين الساعة 11 صباحا و3 مساء، والبقاء في الظل، ووضع كريم واق من الشمس بانتظام”.