كتب شادي هيلانة في “سكوبات عالمية“:
الا يكفي اللبناني انتظارهُ لساعات في طوابير طويلة أمام محطات الوقود، التي اعتمدت سياسة تقنين حاد في توزيع البنزين والمازوت.
اتت عملية نصب جديدة، وهي التلاعب بعدادات البنزين داخل محطات الوقود لتحقيق وفرة في المخزون وبيعه في السوق السوداء وذلك من خلال عدادات الليترات، ووضع كمية أقل من التي يطلبها صاحب السيارة عكس ما يظهر أمام المستهلك من رقم صحيح على عداد البنزين.
فمثلاً في حالة طلب صاحب السيارة وضع 20 لتراً من البنزين، وبالتالي يظهر عداد البنزين 20 لتراً أمامه، فهو بواقع الأمر 16 لتراً فقط حيث تم التلاعب من قبل مسؤولي بعض المحطات في عدادات الليترات للربح الوفير، وإيهام المستهلك بالرقم الذى يظهر أمامه.
كما انّ هناك علامة استفهام على نوعية الوقود ودرجة الاوكتين فيها وما اذا كان مطابقاً للمواصفات القياسية والعالمية من عدمه.
وهنا نسأل اين مفتشو وزارة الاقتصاد بأخذ عيار الليترات ووزن البنزين الذى يوضع للسيارات، لتبيان إذا كانت أقل مما طلبه المستهلك رغم ما ظهر من رقم صحيح على عداد البنزين أمامه.
وضبط حالات التلاعب والغش فى المعيار، ودرجة جودة الوقود لمختلف انواعه والمواد الأخرى المباعة.
فضلاً عن اجراء عمليات قياس لخزانات الوقود الأرضية بالمحطة، وبيان الكمية وبيان ما تم استهلاكه فى تموين السيارات، والمذكور بالعداد السري للماكينات، ثم يتم حصر الكميتين المتبقيتين بالخزانات والمستهلكة فى التموين ومقارنته بما هو مسجل فى كشوفات ودفاتر المشحون والاقرار الشهري للمحطة، للوقوف على ما تم صرفه والمُتبقي والتأكد من عدم وجود تلاعب وبيع في السوق السوداء.
شادي هيلانة