الجمعة, نوفمبر 22, 2024
الرئيسيةأخبار لبنان اليوم"لبنان يحتاج إلى معجزة"...سلّموه لــ "كارلوس غصن"

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

“لبنان يحتاج إلى معجزة”…سلّموه لــ “كارلوس غصن”

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

كتبت سينتيا سركيس في موقع “mtv”:

قبل سنوات، روى لي صديق انه عندما كان في رحلة عمل إلى اليابان، واثناء تناوله العشاء في أحد المطاعم، أخبره اليابانيون عما يشكله اللبناني كارلوس غصن من حالة استثنائية في اليابان ورمزا للتفوق والذكاء والاحترام نظرا للنجاح الهائل الذي حققه، حتى أنه متى دخل مطعما كان الجميع يقف مصفقا له.

في لبنان، بات السياسيون يتفادون الخروج من المنازل والاختلاط نظرا للنقمة التي استحقوها عن جدارة من اللبنانيين الغارقين في الفوضى والجوع والفقر نتيجة سياسات هؤلاء وفسادهم.

قد يكون الوضع في لبنان يحتاج بالفعل إلى معجزة، وهو حقا كذلك، ليس لأن الأزمات المتدحرجة كالدومينو باتت مستعصية، بل لأن المتحكّمين بمستقبلنا ومصيرنا غائبون عن الوعي وعن المسؤولية.

نعم “بدنا عجيبة”، أو بالأحرى بدنا كارلوس غصن، الرجل الذي أطلق عليه يوما لقب “السيّد حلال المشاكل”، بعد التجارب الناجحة الكثيرة في انتشال أكبر الشركات من أزماتها، وخصوصا شركة نيسان، والصدمة التي شكلها غصن في عالم الأعمال بعد إنقاذه إياها من الإفلاس وصولا إلى جعلها خلال 3 سنوات فقط واحدة من أغنى شركات صناعة السيارات في العالم.

الرجل الذي جعلنا نفتخر بلبنانينتا أينما ذهبنا في العالم، خصوصا أنه ضمن قائمة أكثر رؤساء الأعمال احتراما، وبات نموذجا في الأخلاق والتميّز في مختلف أنحاء العالم، شاءت الظروف، وربما الحظ، أن يكون هنا، معنا، في أسوأ مرحلة من تاريخ لبنان، فلمَ لا يكون هو المنقذ؟

يردد غصن دائما في مقابلاته أنه لا يسعى وراء مناصب في لبنان، لكنه جاهز دائما لتقديم أي مساعدة أو الإشراف على أي خطة عمل في سبيل إنقاذ البلاد… قد يكون وضعنا أسوأ من نيسان وغيرها من الشركات التي أسعفها لكننا بالتأكيد لن نستعصي على رجل المهمات الصعبة الذي لا يختلف اثنان على براعته وخطته الذكية في الإدارة.

في بلدنا المنهار، حيث يتقلّب الشعب يوميا على نار الأزمات والأسعار والظلم، وبعدما بلغ التضخم أرقاما غير مسبوقة، وانهارت الليرة إلى مستويات تاريخية، حكومة تصريف الأعمال غائبة لا تجتمع، ولا حكومة تتشكّل منذ أكثر من عام، بسبب المحاصصات الطائفية والحزبية، والنكايات السياسية.

نسقط نحن والبلد في Chute libre… ينظر المجتمع الدولي إلينا غير مصدّق ما يفعله زعماء هذه البلاد، أو بالأحرى ما لا يفعلونه، ترى ممثلين عن الدول يجتمعون ويبحثون في سبل لمساعدتنا، في حين تغيب الاجتماعات عن طاولاتنا.

لذلك، قد يكون كارلوس غصن هو املنا الوحيد. نحن لا نرشحه لرئاسة الجمهورية ولا لرئاسة الحكومة أو مجلس النواب… لا سمح الله. إنما نرشحه لإدارة البلاد، بما أن الآخرين نيام!

اعتبروا لبنان شركة مفلسة، وتحتاج هندسة سريعة، أقله لوقف الخسائر، والبحث في سبل لإعادة النهوض.

سلّموه بلدنا المفلس لفترة محددة، فليشكل بنفسه خليّة أزمة تكون مؤلفة من عدد ضئيل من الأشخاص البارعين المميزين، الذي لا تسيّرهم الأحزاب أو الطوائف، أشخاص يدرك غصن أنهم قادرون على إتمام المهمات بكفاءة عالية وشفافية، يصلون الليل بالنهار مركزين اهتمامهم على ملفات أساسية وقطاعات حيوية من شأن معالجة اوضاعها إعادة البلاد إلى السكة الصحيحة فيكونون خلاصنا من جهنّم، وممرّنا السليم والآمن إلى الانتخابات النيابية المقبلة.

سلّموا ما تبقى من هذا البلد إلى كارلوس غصن… الرجل يعشق المهمات الصعبة… ونحن نستحقّ معجزة!

Ads Here




مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة