اعتبر عضو اللقاء الديموقراطي النائب بلال عبدالله أن اعتذار الرئيس سعد الحريري عن تشكيل الحكومة، فشل للجميع، وليس انتصارا لأحد على أحد، وهو فشل للسلطة والأكثرية الحاكمة وهذا النظام، وفشل اللبنانيين في إمكانية اجتراح تسوية داخلية توقف هذا الانهيار الشامل.
وقال عبدالله في تصريح لـ«الأنباء»: «نأمل أن نستطيع تكليف رئيس جديد للحكومة بغض النظر عمن سيكون، فالمطلوب تأليف حكومة، إذ لا يستطيع البلد أن يستمر تحت هذه الأزمة الخانقة والانهيار الشامل في كل القطاعات، خصوصا أننا أمام حكومة تصريف أعمال، لا تصرف الأعمال لأسباب أصبحت معروفة، إذ إن البلد بحاجة إلى حكومة تستطيع القيام بالحد الأدنى من الإصلاحات، ووقف الانهيار، والتفاوض مع صندوق النقد الدولي والمؤسسات الدولية، وتعيد الانفتاح على العالم العربي الصديق للبنان، وتخرج لبنان من العزلة التي يعيش فيها، وتحضر لانتخابات نيابية، أصبحت قريبة، لإعادة إنتاج السلطة في لبنان».
وفي موضوع تسمية رئيس لتشكيل الحكومة، قال عبدالله: «هناك دستور يحكم موضوع التسمية، وصاحب التسمية هو المجلس النيابي، وليس اي فريق آخر، رئيس الجمهورية ملزم بأن يدعو المجلس النيابي إلى استشارات نيابية، والدستور لا يحدد المهل، ولكن أعتقد أن الوضع الاستثنائي الذي يعيشه لبنان، لا يحتمل أي تأخير في موضوع الاستشارات النيابية مهما كانت التبريرات، فالمطلوب الإسراع في هذا الاستحقاق الدستوري، وتحميل مجلس النواب مسؤوليته في تسمية المرشح لرئاسة الحكومة، ومطلوب من الكتل السياسية والقوى السياسية، ومن الرئيس عون تسهيل مهمة الرئيس المكلف بالتسريع بالتأليف، لأن الوقت يدمر لبنان وينهي ما تبقى من اقتصاده ومن العيش الكريم للمواطنين».
المصدر: الانباء الكويتية