الجمعة, نوفمبر 22, 2024
الرئيسيةأخبار لبنان اليومانتخابات 2022 مفصليّة.. فما هي حظوظ “التغيير” فيها؟

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انتخابات 2022 مفصليّة.. فما هي حظوظ “التغيير” فيها؟

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

حقّق المجتمع المدني انتصارًا كبيرًا للمرّة الثانية في انتخابات نقابة المهندسين بعد فوز لائحة “النقابة تنتفض”، ما خلق لدى الكثيرين تفاؤلًا بأن تكون هذه النتائج تمهيديّة لنتائج الانتخابات النيابيّة، وتنعكس إيجابًا على الجو العام لها.

في هذا الإطار، رأى الأخصائي في الدستور الأستاذ ربيع الشاعر في حديث إلى وكالة “أخبار اليوم”، أنّه من المهم الحديث أوّلًا عن إمكانيّة إجراء هذه الإنتخابات، واعتبر أنّ السلطة الحاكمة بإمكانها تأجيلها إذا رأت أنها ستزعزع كيانها، كما حصل في الإنتخابات الفرعيّة رغم أنّ الدستور ينصّ على إجرائها ضمن مهلة زمنيّة محدّدة.

وأضاف الشاعر: “في المقابل، هناك ضغط دولي لإجراء هذه الإنتخابات، ويبدو أنّ السلطة مطمئنة لاستحوازها أغلبيّة معينة رغم بعض الخروقات من المجتمع المدني التي تبقى بنظرهم محدودة، وبالتالي ستسعى هذه السّلطة لإجراء الانتخابات لشرعنة صورتها أمام المجتمع الدولي، ودعوته للتواصل معها كونها شرعيّة”.
وتابع: “هذه الانتخابات مفصليّة، كونها تمهيديّة لانتخابات رئاسة الجمهوريّة الآتية، ولن ترضى الطبقة السّياسية الحاكمة في المجلس النّيابي اليوم أن تخسر هذه الورقة المهمّة في هذه المرحلة”.

 

واعتبر الشاعر أنّه في حال إجراء الإنتخابات، لا يمكن اعتماد سياسة واحدة للبنان ككلّ، فكل قضاء له حساباته، من هنا من الضروري تحديد القانون المعتمد، والذي بحسب الشاعر سيكون “النسبي” لأنّه يناسب الطبقة الحاكمة، وهو أوّل عائق يواجه “القوى التغييريّة” لأنّ التوجّه سيكون نحو اللّعب على الوتر الطّائفي، وبالتالي لن يحصل “الزلزال” في التغيير، مشيرًا إلى أنّه بالإمكان إحداثه في حالة واحدة وهي المشاركة الكثيفة، مقابل وجوه بديلة -على الصعيد المناطقي- توحي بالثقة للرأي العام ليُقدم على التصويت، فالذي ترك حزبه سينكفئ عن التصويت إلّا في حال وجود بديل محطّ ثقة ليدلي له بصوته.

ووفق تقديرات الشاعر، فالانتخابات ستجرى مع خروقات من “القوى التغييرية” لن تصل إلى الثلث المعطّل في المجلس النيابي، وهذا بحدّ ذاته تقدّم كبير، فليس المطلوب حاليًا أن تأخذ هذه “القوى” البلد بكامله.

وأعرب الشاعر عن تخوّفه من المرحلة القادمة ووصفها بـ”الضبابيّة”، فبغضّ النظر عن نتائج الانتخابات، الأكيد أنّها لن تستطيع أن تنتج أكثريّة واضحة تستطيع انتخاب رئيس جمهوريّة في وقت سريع، وبالتالي “البلد قادم على فراغ رئاسي قد يدوم لأكثر من سنتين ويؤدي إلى انهيار أكبر على الصعيدين الاقتصادي والأمني ما يدفعنا لمؤتمر تأسيسي جديد لفرض حيثيات جديدة”.

وأكّد الشاعر أنّه في حال لم يتمّ اتفاق دولي يفرض المسار الإصلاحي في لبنان، سيكون الوضع أكثر ألمًا ممّا هو عليه الآن، لأنّ كلّ فرصة ضائعة هي خروج عن العصر تتطلّب سنوات لاحقة لإمكانية المواكبة من جديد.

وتعليقًا على خلق القيادات على صعيد المجتمع المدني، قال الشاعر: “تقليديًّا، القيادات التي خُلِقت في لبنان كان لها ظروفها، خُلِقت ضمن ظروف دمويّة، فرضت نفسها بقوّة السّلاح، أو بدعم أجنبي، وهذا ما تستنكره “القوى التغييريّة” وبالتالي لن تقوم به، أضف إلى ذلك أنّ الإعلام اللّبناني اليوم “تابع” إلى حدّ ما، ممّا يجعل هامش التحرّك لهذه “القوى” ضيّقًا. إنّه مسار طويل وصعب لا يمكن أن يحصل خلال سنة او سنة ونصف السنة خصوصًا في الظروف المحيطة، لأنّ الثورة علاقات إنسانيّة يجب أن تأخذ الإختيار الديمقراطي بعين الإعتبار، إضافة إلى خروقات الأجهزة الأمنية لها، فالقوى كلّها ضدّها”.

وتمنّى الشاعر التوفيق لمن سيحمل المسؤولية في المرحلة القادمة، خصوصًا أنّ السلطة الحاكمة مستعدّة لحرق البلد لتبقى في مناصبها.

واستشهد الشاعر بكلام نقيب المهندسين عارف ياسين بعد فوزه- تمّ انتخاب لائحة وليس شخصًا- ليؤكّد أنّ التفاهم على لائحة ومبادئ معيّنة بغض النظر عن الوجوه التي تتمتّع بالحد الأدنى من الكفاءة وإن لم تكن معروفة يأتي بنتيجة.

وعن نيّة الشاعر بالترشح للانتخابات، أوضح أن الخدمة العامة هي واجب على كل إنسان مسؤول في هذا البلد، خصوصًا إذا كان يتمتّع بمقوّمات الصّمود، كذلك هي رسالة، ولكن من غير الضرورة تجسيدها بالترشح للانتخابات.

وتابع: “للترشح ظروفه ومعطياته، فأنا من دائرة فيها ثلاثة مرشحين لرئاسة الجمهورية (البترون- بشري- زغرتا، الكورة)، ومن الممكن أن تكون المعركة على أساس طائفي وأن ينحصر الخطاب فيها بتجييش الغرائز وتعطيل لغة المنطق، لأنها تحمل ظروف العلاقة بما بعد الانتخابات”، مؤكّدا تأدية واجبه بدعم كلّ “القوى التغييريّة” التي تؤمن بخطاب بناء الدّولة، لافتًا إلى أنّه لن يتوانى بخدمته عن قول قناعاته ورفع صوته عاليًا أينما كان.

وختم: “الموضوع غير مطروح لديّ أبدًا، فأنا اعتبر أن واجب الخدمة يكون في غير مسارات قد تكون فعالة أكثر من تقديم نفسي كذبيحة مجانيّة على مائدة الخطاب الطائفي والمزايدة الرخيصة والصراع على السّلطة”.

المصدر : اخبار اليوم  – فالنتينا سمعان

Ads Here




مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة