كشفت مصادر سياسية قريبة من قصر بعبدا، أن أية مواعيد للإستشارات النيابية لم تتحدّد بعد، موضحة أن الموقف بالنسبة لتحديد انطلاق مواعيد الإستشارات، أو عدم تحديدها، سيُتّخذ اليوم، وذلك، في ضوء المشاورات الجارية بشكل موسّع ضمن الأحزاب السياسية والتكتّلات البرلمانية في ما بينها، بغية تظهير صورة رئيس مكلّف يستطيع أن يؤلّف الحكومة بسرعة.
وأوضحت أن هذا التشاور، يأتي بهدف تفادي أن تتبعثر الأصوات في الإستشارات النيابية الملزمة، ويأتي الرئيس المكلّف ضعيفاً، إما في بيئته، أو في البيئة الوطنية الكبرى، وبالتالي، فإن تحديد موعد الإستشارات لن يتم إلا بعد انتهاء هذه المشاورات.
وفي السياق نفسه، نفت الأوساط كل ما يتردّد حول أن رئيس الجمهورية ميشال عون، يؤلّف الحكومة قبل أن يكلّف الرئيس، لافتة إلى أنه سبق وأن حذّر (الرئيس) في الماضي ووقعنا في المحظور بعد تسعة أشهر. وأضافت المصادر، أن ما يحصل هذه المرة هو وفق ما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الصنوبر حول أهمية حصول تشاور وطني عريض، في سبيل تشكيل حكومة إنقاذ، ولذلك، لن يتم الإعلان عن أي موقف من قصر بعبدا قبل اتضاح صورة هذا التشاور وبسرعة، كاشفة أن رئيس الجمهورية يرفض أن ينتظر.
المصدر : ليبانون ديبايت
