تردد أوساط سياسية في الآونة الاخيرة كلاما مفاده ان حزب الله لا يريد تشكيل حكومة وانه فعلا ينتظر المفاوضات النووية، فهو لم يبذل جهود جدية وحقيقة تفضي الى تأليف حكومة، بل اكتفى بعقد جلسات مع النائب جبران باسيل نجحت في وضع حد للخطاب المتوتر بين التيار العوني وتيار المستقبل، لكنها لم تحقق المرجو منها على الصعيد الحكومي، وهذا ما ازعج حلفاء الحزب قبل غيرهم.
وهنا تظن المصادر ان حزب الله الذي يواصل الحديث عن الحصار الإقتصادي الدولي على لبنان مع توجه منظمات دولية الى الغاء عقود كانت قد وقعتها مع لبنان تتصل بقطع الغيار للمؤسسات المياه والكهرباء، يفضل الاستمرار في سياسة الترقب الى حين ان يتضح مسار مفاوضات فيينا، ليبنى على الشيء مقتضاه، خاصة وان المشهد الراهن لا يزال ضبابيا على صعيد المستجدات في المنطقة، مع إشارة المصادر الى ان الحزب يتوجس من الاموال الغربية التي تنفق في الشارع المسيحي على وجه الخصوص، و انعكاسها السلبي على حلفائه في الانتخابات المرتقبة خاصة وان الازمة الاقتصادية والمالية سترخي بظلالها على الاستحقاق النيابي.