رأى الوزير السابق سجعان قزي أن “الرئيس المُعتذر سعد الحريري إستعجل تكليفه لأنه كان يعلم قبل قبول المهمة بالصعوبات التي سيواجهها والشروط الموجودة، وكان يعلم سلفاً أن الأسباب التي دفعته للإستقالة في السابق لا تزال قائمة وأضيف عليها صعوبات جديدة”.
وأشار في حديثٍ لـ”صوت كل لبنان”، إلى أن “الرئيس الحريري تأخر بالتأليف وإستأخر اعتذاره. ونحن اليوم في سباق مع الحلّ الدولي ولكنه بطيء في التحرك”.
ورأى أن “العقوبات تكشف عدم استعداد المجتمع الدولي لإستعمال الوسائل القصوى لحلّ الأزمة اللبنانية”.
وإعتبر قزي أن “الأزمة الحكومية مرتبطة بالصراع في المنطقة وتحديداً بين الولايات المتحدة وإيران”، مؤكداً أن “حزب الله يربح معارك ويسجّل نقاطاً في لبنان بسبب إخفاق خصومه لكن ذلك لا يعني أنه سيربح الحرب”.
وأضاف، “حزب الله لا يمارس أي ضغوط على حلفائه للدفع باتجاه تشكيل حكومة، لأنه مستفيد من غيابها ومن تراكم الأزمات”.
ودعا إلى “الترحيب بكل دور عربي إيجابي لمساعدة لبنان، لأنه لا يمكن أن نطلب المساعدة في الشق الاقتصادي من دون الشق السياسي”.
ولفت إلى أننا “تحت إحتلال وليس وصاية فقط ومن واجب الأمم المتحدة أن تتدخل في الحل”، كاشفاً عن أن “البطريرك الماروني بشارة الراعي يقوم باتصالات دولية وعربية أيضاً”.
وأعاد قزي التذكير بأن “بداية الحل هي بالإنتقال إلى نظام الحياد واللامركزية لنتخلص من جميع الوصايات”.