في مكاشفة إعلاميّة عبر الهواء، أشار الرئيس المُعتذر سعد الحريري إلى أنّ “قرار رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع كان بعدم إعطاء الثقة أو المشاركة في الحكومة”، مضيفاً: حاولت معه مرّة ومرتين ولم يتجاوب”.
وعليه، أردف الحريري قائلاً: “لا أصوّت مرة أخرى لجعجع لرئاسة الجمهورية، وهو من أتى بعون رئيساً ويقوم بتحميلي المسؤولية”.
وفي سياقٍ منفصل، أكّد الرئيس الحريري، أنه “لا يتواصل مع حزب الله”.
وقال الحريري خلال مقابلة تلفزيونية له عبر قناة “الجديد”: “سأترك الناس لكي تحكم إذا سهلوا وساعدوا في تشكيل الحكومة”.
وأضاف، “أنا انسان واضح لا أؤمن بالفراغ ولن أسمح أن أكون جزء من الفراغ، وإذا كان يريد رئيس الجمهورية ميشال عون أن يبقى الفراغ لآخر عهده فهذا قراره، لا أحد يطلب مني أن أفعل كل شيء وأضحي وغيري لا”.
وأردف: “من الآخر لن نسمي، ولكن لن نعطل ولن نوقف البلد”.
وأشار إلى أن “هناك انتخابات قادمة، وموعدنا مع كل الذين مشوا ضدّ المبادرة الفرنسية”، مضيفاً: “أثبتت الدولة اليوم أنها فشلت بادارة كل القطاعات بينما القطاع الخاص نجح كما في كل الدول”.
وقال: “سعد الحريري لأنه سني وطني ممنوع عليه أن يسمي الوزراء فقط الرئيس عون يحق له ان يسمي!”.
وتابع، “أريد أن أشكر رئيس مجلس النواب نبيه برّي على وقوفه معي في هذه المرحلة، وهو كان هدفه الاساسي ان تتشكل الحكومة”.
ولفت إلى أن “حزب الله يقول انه ضغط على رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل لكن أنا لم اراه ولا أحد يصدق”.
ورداً على سؤال: “ألا تشكر الثنائي الشيعي؟” قال الحريري: “أنا أشكر الرئيس بري وأخصّه بالشكر ونقطة على السطر”.
وإستكمل حديثه، “إذا نظرنا الى المؤتمرات الدولية التي قام بها الشهيد رفيق الحريري وسعد الحريري فنرى أننا استعطنا أن نُدخل إلى البلد 33 مليار دولار، ولكن واجهنا منذ عام 1992 حتى اليوم كل أساليب التعطيل للاصلاحات المطلوبة حتى نستثمر هذه المليارات”.
وعن لقائه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أشار إلى أنه “لم يكن هناك نقاش خلال لقائي مع الرئيس السيسي حول الاعتذار، والكلام الذي نقل حول اللقاء غير دقيق”، وقال: “ذهبت إلى مصر لإستجرار الغاز المصري عبر سوريا واستطاع الاردنيون اقناع الامركيين بهذا الأمر، وناقشت مع الرئيس السيسي ملف الغاز لتخفيض فاتورة الكهرباء عبر الحكومة الجديدة رغم أنني لست رئيسها”.
وأضاف، “أنا دفعت ثمن في الانتخابات السابقة ودفعت ثمن انقسامات داخل تيار المستقبل لأني لم أقف مع طائفتي ولأنني وقفت مع كل اللبنانيين، بالنسبة لي إذا كان المسيحي بخير المسلم بخير ولبنان كله بخير، وأنا مؤمن بالحوار ولا أريد أي مشكل بالبلد سني شيعي، بالنسبة لي حماية لبنان هي الأساس”.
وأكّد أن “السابقة التاريخية هي إرسال رئيس الجمهورية رسالة الى مجلس النواب لسحب التكليف من سعد الحريري، هذا لم يحصل لا قبل الطائف ولا بعده”.