وأخيرا اقتنع الرئيس المكلّف سعد الحريري بأن على من يفشل بانجاز ما الاعتذار وترك الساحة لمن هو أهل لذلك.
اعتذر الحريري بعد 9 أشهر من المماطلة والنكايات والتعنّت، اعتذر الحريري على وقع ارتفاع “سياسي” غير مسبوق للدولار وشارع سنّي أيقظ مارده.
وما إن أعلن الحريري اعتذاره عن عدم التأليف، حتى بادر أنصاره إلى قطع الطرقات في معظم المناطق، حيث النفوذ المستقبلي، وسط دعوات منظّمة للنزول إلى الشارع رغم إعلانه لاحقاً في المقابلة التي أجراها أنه “ضد قطع الطرقات”. وفيما كان طريق الجنوب الساحلي يُقطع في الناعمة بواسطة السواتر الترابية، ما تسبّب بسجن المواطنين داخل سياراتهم لساعات وسط مناشدة القوى الأمنية لفتحها، شهدت منطقة الطريق الجديدة إشكالات بين الجيش وأنصار الحريري، أدّت إلى وقوع إصابات. كما تنقّل مشهد إقفال الطرقات بين صيدا وطرابلس والبقاع، واستمر حتى وقت متأخّر من ليل أمس، في ظل اعتداء عدد من مناصري الحريري على مواطنين في منطقة الروشة.
أما اليوم فالعيون شاخصة في اتجاه بعبدا من جديد لتحديد موعد للاستشارات النيابية التي وبحسب معلومات “Media Factory News” ستؤجل الى ما بعد عيد الأضحى.
وفي السياق، بدأ البحث من تحت الطاولة وفي الكواليس للاتفاق على اسم رئيس حكومة جديد، يكون قادراً على التأليف، بعد ان رفض الرئيس الحريري في مقابلته مساء أمس تسمية أي مرشح خصوصا وأن الاتجاه يذهب للاتفاق على رئيس حكومة يحظى بغطاء سني قبل الاستشارات اضافة الى تحديد تشكيلة الحكومة وبرنامجها، وذلك لعدم تكرار تجربة تكليف الحريري الفاشلة.
وسط هذه الأجواء، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان بعد لقائه ووزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن انه “في ما يتعلّق بلبنان، اتفقت مع وزير الخارجية الأميركي على مواصلة تنسيق أنشطتنا على نحو وثيق، من أجل التوصّل إلى تشكيل حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات الضرورية لإنهاء الأزمة السياسية والاقتصادية والإنسانية التي تعانيها البلاد.
وإننا نعمل على اتخاذ تدابير فرنسية وأميركية لممارسة الضغوط على المسؤولين عن التعطيل في لبنان، إضافةً إلى القرارات التي اتخذها مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي في 12 تموز الجاري.
وإننا نسعى معاً إلى حشد جهود شركائنا الإقليميين دعمًا لهذه المساعي، وذلك بعد الزيارة المشتركة التي أجرتها السفيرتان الفرنسية والأمريكية إلى الرياض في 8 تموز”.