سبقت الاطلالة التلفزيونية للرئيس سعد الحريري ليل امس عبر ” قناة الجديد” مع الزميلة مريم البسام ، تسريبات اعلامية على مدى ايام تشير الى ” ان الحريري سيقول كل الحقائق ويكشف كل التفاصيل”.
لكن مَن تابع الحديث ، تبين له “ان الحريري اجرى عرضا سرديا للوقائع التي حصلت خلال اشهر التفاوض الحكومي، وقسم كبير منها معروف، لكنه وضعها في سياقها التسلسلي للتأكيد على مسألة انه قام بكل المطلوب وقدم كل التسهيلات لتشكيل الحكومة، لكن الفريق الاخر لا يريد حكومة”.
وكان واضحا ان الحريري كان متحفظا وحاذر الغوص اكثر من ذلك في الموضوع رغم محاولة البسام المتكررة دفعه الى التطرق الى ما قيل انها “اوراق تكشف بعض ما كان يخطط له”، قائلا اكثر من مرة انه لا يريد ان يتحدث في الموضوع.
عدم الارتياح الظاهر على الحريري، رغم جهده لاظهار العكس، كان جليا في انتقاده الصريح لموقف حزب الله خلال المفاوضات الحكومية، قائلا ان الحزب لم يبذل جهدا كافيا لتشكيل الحكومة ولم يمارس الضغط على باسيل.
وكان لافتا انه خص الرئيس بري “بالشكر ونقطة على السطر”، معتبرا” ان حزب الله كان دائماً ضد كل الإصلاحات في البلد”.
موقف الحريري من “ان كتلة المستقبل لن تسمي أحدا في المشاورات المقبلة لاختيار رئيس وزراء مكلف جديد، ترك تساؤلات كثيرة حول المتوقع حكوميا، لكنها بقيت دون اجوبة ، اقله من جهة الحريري والمكوّن السني ككل، مما يفتح الباب امام التكهنات التي لن تتوقف حتى اشعار آخر، فيما الاكيد ان عين الحريري متجهة بشكل اساسي الى الانتخابات النيابية المقبلة وشد عصب القواعد لمواجهة هذا الاستحقاق المفصلي في مسيرته السياسية.
المصدر: لبنان 24