أكّد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أن “لبنان يشهد حالة تدمير ذاتي، والطبقة السياسية اللبنانية تتحمل مسؤولية ذلك”.
وقال لودريان: “زعماء لبنان يبدون عاجزين عن إيجاد حل للأزمة التي تسببوا فيها”.
وأعلن الرئيس سعد الحريري اليوم الخميس إعتذاره عن عدم تشكيل حكومة بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون، وصرّح قائلاً: “قدمت إعتذاري عن تشكيل الحكومة والله يعين البلد”، لافتًا إلى أنّ “موقف الرئيس عون لم يتغير ولا اتفاق معه”.
كما أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عن “خيبة الأمل الكبيرة” إزاء قرار الرئيس سعد الحريري، بالاعتذار عن تشكيل الحكومة .
وقال أبو الغيط في تصريحات صحفية من نيويورك حيث يشارك في جلسة مجلس الأمن عن ليبيا أنه يعتقد أن “تبعات اعتذار الحريري قد تكون خطيرة علي مستقبل الوضع في لبنان”.
وتعهد الأمين العام بمواصلة الجامعة العربية مواكبتها للوضع في لبنان ومد يد الدعم له في هذا الظرف الدقيق من تاريخه الحديث.
وناشد المجتمع الدولي الاستمرار في مساعدة الشعب اللبناني في هذا الظرف الدقيق.
وأوضح الأمين العام أن “مسؤولية الفشل والتعطيل في التوصل إلى التوافق السياسي باتت معروفة للقاصي والداني، وان كان الإنصاف يقتضي أيضاً تحميل جميع السياسيين اللبنانيين مسؤولية ايصال لبنان الي هذا الوضع المتدهور الذي لا يستحقه شعب لبنان الصامد والمثابر”.
ونقل مصدر مسؤول بالأمانة العامة عن الأمين العام إعرابه عن “ضرورة التزام جميع الأطراف باتفاق الطائف، نصاً وروحاً، كأساس للعملية السياسية في لبنان”.
و بعد اعتذار الحريري عن تشكيل الحكومة، سجّلت سلسلة ردود.
فقد غرّد النائب فريد هيكل الخازن كاتِباً:” دخلنا في المأزق الكبير، الله يعين لبنان”.
النائب وليد البعريني قال:” بئس الزمن الذي بات فيه المسؤول مسؤولا عن مصالح فريقه لا عن مصالح الشعب والوطن”.
وتابع البعريني: نضم صوتنا الى صوت الرئيس سعد الحريري بقوله الله يعين البلد، فبالفعل أعان الله لبنان وشعبه على هذه العقلية المتحكمة بمصيرنا، اذ يبدو ان نهجها الوحيد هو استراتيجية الارض المحروقة”.
وختم البعريني:”ننتظر اطلالة الرئيس سعد الحريري التلفزيونية ومواقفه التفصيلية، عسى ان يتضح المشهد للرأي العام احقاقا للحق والحقيقة”.
النائب طارق المرعبي قال:”بذل كل الجهود واستجاب لكل المبادرات حرصا منه على البلد والشعب. يكفيك دولة الرئيس الحريري ان ضميرك مرتاح رغم وجعك على لبنان واللبنانين واصبح الجميع يعرف من اوصل لبنان الى هذا الدرك من الانهيار”.
النائب السابق بطرس حرب غرّد بالقول:”الله يعين لبنان واللبنانيين نتيجة سياسة المناكفة التي تتحكّم بعقل الحكّام بدل الحكمة والوطنية والتجرّد . بات السؤال هل هناك مخطّط لإبقاء البلد بلا حكومة تا يضلّ البلد رايح عجهنّم . الله لا يسامحهم لأنّهم يدركون جحم الجريمة التي يرتكبون ولا يأبهون.”
وعلق رجل الأعمال بهاء الحريري شقيق الرئيس المكلف في تغريدة له عبر تويتر: “الله يعين البلد على من أوصله إلى ما وصل اليه بسبب التسويات والمحاصصات والتنازلات التي جعلت أكبر أحلام المواطن اللبناني تأمين الدواء والغذاء لأطفاله بينما ينعم من في السلطة بكل الخدمات”.