كتب شادي هيلانه في سكوبات عالمية:
في غياب الصورة الحقيقية للجو الذي ساد اللقاء بين الرئيسين، أكان ايجابياً ام سلبياً، وهو ما لم يشر اليه عون او الحريري، كانت الكلمة لمطابخ التحليل.
حيث أنّ ثمة من قرأ في اقتصار اللقاء، إشارة سلبية تشي بأنّ رئيس الجمهورية لم يبد موقفاً فورياً من تشكيلة الحريري، كما انّ ثمة من اعتبر أنّ قمة السلبية تتبدّى في ما إذا كان الحريري قد قدم تشكيلته لرئيس الجمهورية على قاعدة اقبلها او ارفضها، ضمن مهلة اقصاها اليوم.
فيما يتعلق بالدولار، تُشير مصادر ماليّة إلى أن هذه اللعبة في لبنان سياسية بامتياز، كانت كذلك ولا تزال، ولو أن الأسباب الإقتصاديّة التي تدعم فكرة رفع سعر الصرف موجودة، إلا أن الإرتفاع المهول مقابل العملة الوطنية لا يستند إلى أي قواعد اقتصادية، مشدّدة على أن سعر الصرف يرتفع وينخفض بحسب المعطيات السياسية في البلد.
وتكشف المصادر عبر موقع “سكوبات عالمية”، أنّ مجموعات الدولار او المنصات تشهد زيادة بحجم الضغوط الوهميّة، مشيرة إلى أنّ النتيجة كانت تحذير من ارتفاع بالسعر وهو ما حصل فعلاً في الايام الماضية، كاشفة أن الدولار سيشهد مزيداً من الارتفاع خلال ساعات سيتخطى عتبة العشرين ألف ليرة، في حال كان خيار الحريري الإعتذار.
وختمت، فلنتخيّل ان الاتفاق مع السنّة لم يحصل، فإنّ البلد سيدخل في أزمة ميثاقيّة طويلة ومعقّدة، وسيطير معه الدولار الى مكان لن يُحمد عقباه، وبالتالي سيكون الانهيار شامل ولن يرحم أحد، فكل تلك الاسباب المصيرية والرئيسية، تحتم تشكيل حكومة فوراً وليس الغد.
المصدر سكوبات عالمية- شادي هيلانة