السبت, نوفمبر 23, 2024
الرئيسيةأخبار لبنان اليومتحرك متعدد الدول لاستدراك إعتذار الحريري

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

تحرك متعدد الدول لاستدراك إعتذار الحريري

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

‎لم يكن غريباً ان يطلق تأجيل زيارة الرئيس المكلف #سعد الحريري لقصر بعبدا أمس سيلاً ‏من الاجتهادات والتفسيرات والتكهنات بعد لغط واسع شكك بنبأ الزيارة في ذاته، مع ان ‏الاتجاه لحصولها لدى الحريري كان ثابتاً وأكيداً. ذلك ان إرجاء الزيارة التي كان سيقدم خلالها ‏الرئيس الحريري التشكيلة الحكومية ذات الـ24 وزيرا الى رئيس الجمهورية #ميشال عون بدا ‏بمثابة “إستدراك” للعد العكسي الأخير لمسار التعقيدات المتواصلة في وجه #تشكيل ‏الحكومة وفي وجه تسهيل مهمة الحريري، ولو ان المفارقة اللافتة في هذا السياق تتمثل ‏في أن الإرجاء لن يوفر سوى يوم واحد قبل بلورة الذهاب الى المقلب الاخر من الازمة ‏مباشرة بعد زيارة الحريري لبعبدا عصر اليوم مبدئياً ما لم تطرأ مفاجآت جديدة على غرار ما ‏حصل امس.

وبوضوح كلي لا تتصل عملية التأجيل التي حصلت امس لا بإجراءات ‏بروتوكولية تتعلق بمواعيد القصر ولا بإرادة الحريري تطويل الوقت لساعات إضافية قبل ‏إقدامه على ما اعتزم حاسماً القيام به. اذ ان المعلومات المتوافرة في هذا السياق، تشير ‏الى ان معطيات طرأت امس على جدول تحرك الحريري أملت عليه ارجاء زيارته لبعبدا الى ‏ما بعد عودته من القاهرة التي يفترض ان يكون توجه اليها مساء امس بعد استقباله في ‏بيت الوسط الموفد الرئاسي الفرنسي #باتريك دوريل في مستهل جولة الأخير على ‏المسؤولين اللبنانيين في مهمة حض إضافية على تشكيل الحكومة. وسيلتقي الحريري ‏اليوم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على ان يعود الى بيروت بعد الظهر حيث يرتقب ‏ان يزور قصر بعبدا‎.‎
‎ ‎
وعلى رغم الكتمان الشديد الذي أحاطت به الأوساط القريبة من الحريري الاسباب التي ‏أملت ارجاء زيارته لبعبدا امس، فإن المعطيات التي واكبت الحركة الديبلوماسية والسياسية ‏الكثيفة في الساعات الأخيرة، أبرزت حقيقة ان دولاً أساسية منخرطة في الجهود القائمة ‏لحل الازمة الحكومية بدت متوجسة من التداعيات التي قد تترتب على احتمال إقدام ‏الحريري على الاعتذار، اذا رفض عون تشكيلته الجديدة، باعتبار ان الاعتذار سيترك فجوات ‏خطيرة في واقع لبنان ما لم ترافقه ترتيبات انتقالية للبحث عن البديل بموافقة كلية من ‏الحريري نفسه.

ولعل اكثر الدول المنخرطة في جهود اللحظة الأخيرة لمنع حصول تداعيات ‏خطرة لاي احتمال لتنحي الحريري هي #فرنسا ومصر وروسيا اذ قامت كل منها بشبكة ‏اتصالات وجهود لافتة في الساعات الأخيرة سعياً الى إبقاء مسار الجهود مركزاً على تشكيل ‏حكومة برئاسة الحريري وتحصين لبنان بحزام أمان الحد الأدنى الذي يحول دون اختلالات ‏سياسية واجتماعية دقيقة إضافية. وبرز هذا الامر مصرياً عبر زيارة الحريري للقاهرة، ‏وفرنسياً عبر ارسال موفدين الى بيروت وتزخيم الاستعدادات لعقد مؤتمر الدعم الثالث ‏للبنان وروسيا في فتح الروس سلسلة اتصالات مع اللاعبين الأساسيين في لبنان والإعلان ‏تكرارا تأييد موسكو لحكومة برئاسة الحريري‎.‎
‎ ‎
وفي أي حال فان موقف رئيس الجمهورية ميشال عون عشية اللقاء الحاسم المتوقع بينه ‏وبين الحريري لا يوحي بمرونة اذ غرد امس عبر حسابه على “تويتر” قائلاً “من يريد انتقاد ‏رئيس الجمهورية حول صلاحيته في تأليف الحكومة فليقرأ جيداً الفقرة الرابعة من المادة 53 ‏من الدستور”. وقد وزعت معلومات رسمية ان رئيس الجمهورية تلقى امس اتصالا من ‏الرئيس الحريري، وطلب تأجيل الاجتماع بينهما الذي كان مقررا امس الى اليوم. كما ان ‏‏”تكتل لبنان القوي” اعلن انه “يتطلع بأمل كبير الى الزيارة التي يعتزم رئيس الحكومة ‏المكلف القيام بها الى قصر بعبدا، آملاً وبصدق في ألا تكون زيارة رفع عتب، بل أن تكون ‏فرصة جدية ليناقش مع رئيس الجمهورية بصدق مسألة تشكيل حكومة وفق الآليات ‏والمعايير الدستورية والميثاقية، بحيث تولد قبل عيد الأضحى حكومة قادرة على الإصلاح ‏تكون بمثابة هدية الى اللبنانيين، خصوصا بعدما تم تذليل كل العقبات الداخلية من أمامها‎.”‎
‎ ‎
‎ ‎التحرك الفرنسي
وأفادت مراسلة “النهار” في باريس رندة تقي الدين ان الموفد الرئاسي الفرنسي ‏الديبلوماسي باتريك دوريل وصل امس الى بيروت لاستكمال اتصالاته بالمسوؤلين لتشكيل ‏حكومة وللتحضير لمؤتمر #المساعدات الإنسانية الذي سيترأسه الرئيس ايمانويل ماكرون ‏يوم 4 آب وفق ما كشف لـ”النهار” مسؤول فرنسي رفيع. وقد تم الاتفاق على ان يعقد في 4 ‏آب في ذكرى مرور سنة على انفجار مرفأ بيروت بدلاً من 20 تموز الموعد الذي كان مقرراً. ‏وقال المسؤول الفرنسي ان فرنسا ما زالت على موقفها من انه ينبغي تشكيل حكومة من ‏عناصر توحي بالثقة لان احداً لا يريد تقديم أي تمويل للمسؤولين الحاليين لان لا ثقة دولية ‏بهم. وأضاف ان باريس اكدت انها تؤيد ان يكون الرئيس المكلف سعد الحريري على راس ‏الحكومة ولكن في المقابل يجب ان يتمتع الوزراء في الحكومة بصدقية وثقة ونزاهة وهذه ‏الشروط الأساسية للدعم . وقال المسوؤل نفسه انه في حال اعتذر الحريري وتم تكليف ‏نجيب ميقاتي بموافقة الحريري فباريس لا تعارض ذلك ولكن الامر الملح والطارئ هو ‏تشكيل حكومة.

وقد اجرى الرئيس الفرنسي اتصالات بدول الخليج شملت ولي عهد الامارات ‏الشيخ محمد بن زايد وامير قطر الشيخ تميم، كما ان وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لو ‏دريان اجرى اتصالات بنظيره الأميركي طوني بلينكن ثم تحادثا مع وزير الخارجية ‏السعودي الأمير فيصل بن فرحان. ويزور لودريان حالياً واشنطن حيث يجري محادثات مع ‏نظيره ومسؤولين آخرين يتطرق فيها مجدداً الى الملف اللبناني والضغوط المتوقعة على ‏المعطلين. وقال المسؤول الفرنسي لـ”النهار” ان العقوبات الأوروبية آتية قريباً على ‏المسؤولين عن التعطيل وأصبحت جاهزة، وثمة دول لم تكن موافقة مثل هنغاريا، عادت ‏فوافقت مع مجموعة الدول الـ27 . واوضح ان منع كبار المسؤولين اللبنانيين من دخول ‏الاتحاد الأوروبي وتجميد ممتلكاتهم بسبب الفساد سيشكل ضغطاً قوياً عليهم اذا لم تشكل ‏الحكومة. وقال ان الامل ما زال موجودا بادراك المسؤولين انه حان الوقت لتشكيل ‏الحكومة لإنقاذ البلد. وفي هذه الاثناء يدفع ماكرون نحو التعبئة لمساعدة لبنان وجمع ‏الأموال ورصد المشاريع لانقاذه في حال تم تشكيل حكومة‎.‎
‎ ‎
‎ ‎الموقف الروسي
وفي اطار التحرك الروسي صدر بيان عن الخارجية الروسية أشار الى اتصال اجري بين ‏الممثل الخاص لرئيس روسيا الاتحادية في الشرق الاوسط وبلدان افريقيا نائب وزير ‏الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل وتناول ‏‏”مشكلة تشكيل حكومة مهمة قادرة جديدة على قاعدة القرار المتخذ بناء للاستشارات ‏النيابية الملزمة وقرار رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون بتعيين رئيس الحكومة سعد ‏الحريري”. وأضاف “من الطرف الروسي تم التأكيد على دعم الجهود التي تقوم بها القوى ‏السياسية والطائفية الاساسية اللبنانية في هدف الوصول الى توافق على المشاكل ‏الوطنية المطروحة حاليا بما فيها ضرورة ايجاد حل في ازمة تشكيل الحكومة ومن هنا اكد ‏انه غير مقبول ويأتي بنتائج عكسية التدخل الخارجي بشؤون الداخلية اللبنانية وخصوصا ‏التصاريح من بعض العواصم الغربية والتهديد بفرض عقوبات يضر بمبدأ وحدة الاراضي ‏وسيادة الدولة اللبنانية‎ “.‎
‎ ‎
‎ ‎أهالي الشهداء
وسط هذه الأجواء بدأ تحرك #أهالي شهداء انفجار مرفأ بيروت يتخذ بعداً واسعاً وتصاعدياً ‏مع العد العكسي لذكرى انفجار المرفأ وانضمام مجموعات من نشطاء الانتفاضة الشعبية ‏اليهم. وقام امس الأهالي يساندهم جمع كثيف من الناشطين بتنفيذ اعتصام حاشد أمام ‏منزل وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي في ‏قريطم للمطالبة برفع الحصانات عن كل المستدعين. وحمل المحتجون صور الشهداء ‏ونعوشاً رمزية تمثل جنازات الشهداء على وقع رفع الآذان وأجراس الكنائس عبر مكبرات ‏الصوت. وحاولوا الدخول مع النعوش إلى باحة المبنى الداخلية حيث يقطن الوزير فهمي، ‏محاولين تخطي عناصر الحماية وأفراد فرقة مكافحة الشغب، مما تسبب بوقوع مواجهات ‏و#صدامات حادة مع عناصر حماية المبنى تطورت لاحقاً الى استعمال القنابل المسيلة ‏للدموع ورمي الحجارة. وافيد أن الصدامات بين الأهالي والمعتصمين وعناصر قوى الأمن ‏ادت إلى سقوط جرحى من الجانبين كما تسببت القنابل المسيلة للدموع باغماءات لعدد ‏من المتظاهرين‎.‎

Ads Here




مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة