الجمعة, نوفمبر 22, 2024
الرئيسيةأخبار لبنان اليومالحريري لعون: كما تراني يا جنرال أراك

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

الحريري لعون: كما تراني يا جنرال أراك

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

كما كان منتظراً جاء اعتذار الحريري، لكن عن موعد زيارة قصر بعبدا، لا عن التكليف، النافذ مع وقف التشكيل، في انتظار اكتمال مخرج المسلسل وعناصر النهاية المنتظرة، فيما تعزّزت المؤشّرات السلبية، والتي ليست الأولى من نوعها في رحلة التشكيل، والتي سبقت تأجيل الزيارة المرتقبة، من بينها تغريدة رئيس الجمهورية السابقة، التي أحبطت الرئيس المكلّف، بحسب مقربين منه، “فالمكتوب بينقرى من عنوانه”.

صحيح أن كل المؤشرات تصبّ في خانة الإعتذار حتى الساعة، وإن اختلفت آلية “تخريجه” وفقاً للحج، إلا أن تأكيد نائب رئيس تيار “المستقبل”، مصطفى علوش الذي أرّخه بنهاية الأسبوع فاتحاً النار على بعبدا والضاحية، متحدثاً عن وصاية دولية باتت ضرورية، لا يمكن إلا الأخذ به، وفقاً لمصداقية الرجل. ولكن حينها يصبح التساؤل مشروعاً عن أسباب زيارة الحريري إلى مصر، والتي فرعونها معروف الموقف؟ وهل يكون الشيخ سعد قد تبنى رؤية الصقور، حول اعتذار يردّ الإعتبار المعنوي باستعمال نفس الطريقة التي تعاملت بها الرئاسة الأولى يوم أرسلت ملاحظاتها، مع درّاج؟

فالحركة الخارجية الجديدة، في الحقيقة، هدفها كسر الجمود الحكومي، دون أن يعني ذلك أبداً تشكيل حكومة، في ظل ما يحضر لبيروت وما تتخبّط به من أزمات، في ظل عجز أوروبي على الإقدام والمبادرة في اتجاه فرض عقوبات حيث الحديث عن اعتراض خمس دول  من بينها المجر، وشكوك حول الموقف الإيطالي، بعدما نجحت أطراف لبنانية في خرق الوحدة الأوروبية عبر اتصالها بأحزاب فاعلة في الخارج، لتصبح حركته محصورة ببعض المساعدات “كي لا تموت الناس من الجوع”، في مقابل اندفاعة أميركية تحدثت بعض المصادر، عن أنها وُضعت على نار حامية دفعة عقوبات ستطال لأول مرة شخصيات رسمية على ارتباط بمنظمة إرهابية.

هنا، قد تكون من إشارات ذلك إطلالة النائب المتني الياس بو صعب، مطلقاً الرسائل السياسية باتجاه الخارج، خصوصاً الأميركيين، موحياً “بالتكليف الرسمي الذي يحمله من مرجعيته”، تحديداً في مجال ترسيم الحدود وإشادته بمساعد وزير الخارجية دايفيد هيل، الذي يستعد على ما يبدو لزيارة لبنان مرة جديدة بناء لطلب الوزير أنتوني بلينكن الذي سبق وتعاون سابقاً مع بو صعب زمن توليه وزارة التربية.

فالهواجس من الأوضاع المعيشية والأمنية تكبر وتتفاقم يوماً بعد آخر، حيث كل التوقّعات باتت تنذر باقتراب الإنفجار الشامل والكوارث الإجتماعية، الذي من شأنه أن يطيح بكل ما تبقى قائماً من سلطات ومؤسّسات، بما فيها الجيش، رغم كل الدعم الذي يحصل عليه، مع فشل الحراك الدولي والمحلي في رفع عملية تأليف الحكومة المعلّقة على خط بعبدا – بيت الوسط من “الجورة” الغارقة فيها، في تحقيق أي تقدم على هذا الصعيد، لا بل أن الأمور تدل إلى مزيد من التراجع الدراماتيكي والإنهيار، خصوصاً إذا جنحت نحو نسف المعادلات السياسية والطائفية القائمة.

وسط كل ذلك، واضح أن الرئيس المكلّف “ضايع وألله مضيّعه فوق إحباطه ويأسه”، عاجز عن توقيت حسم قراره، “موجة مصرية بتاخدو” و”رسالة روسية بتجيبو” رغم موقف سفيرها في بيروت الذي “إجا عكس السير”، فبين أن يبقى على موقفه من التشكيلة الحكومية، ما يعني تفويض إلى ما شاء الله، بدأ يفقده دعم وتعاطف بكركي، واعتذار يرى فيه الخارج “فالج داخلي لا علاج له” وفقاً للرؤية الفرنسية المستجدة بأن تشكيل حكومة تقف وراءها تلك الطبقة الحاكمة، لن يغير من الواقع شيئاً، يتحرّك صقور “الأزرق” داعين إلى تقديم تشكيلة لبعبدا وفقاً لقناعات بيت الوسط، و”بطيخ يكسر بعضه” بعد أن يكون الشيخ سعد غسل يديه من دم الصديق، وليتحمل “بَي الكل وصهره” النتيجة، مع ما يعنيه ذلك من قلب للطاولة سيدخل البلاد معه مرحلة جديدة، تصبح معه الأجواء الدولية لاعباً أساسياً في تحديد طبيعتها وشكلها وتوقيتها، في مقابل تشدّد سيقود حتماً إلى حكومة سياسية من لون واحد تصبح ضرورية بحكم الأمر الواقع، لينحر “حزب الله” نفسه بنفسه معها.

عند هذا الحدّ، تكشف المعطيات أن الهجوم “البرتقالي” باتجاه بيت الوسط، بعد خميس التعاطف الحزين، إنما جاء لردّ “إجر الزركة” التي ترى ميرنا الشالوحي توجهاً واضحاً لدى الشيخ سعد لاعتمادها، فكان قرار المواجهة وما أعقبه من جدل، قد يكون خدم مسألة تمديد تفويض التشكيل لأسابيع، بعد تقاطع مصالح الفريقين، غير القادرين على فراق بعضهما ليقينهما أن معادلة “يا تنيناتنا جوا أو تنيناتنا برّا” ما زالت سارية بغضب من الله وإرادة من حزبه.

بما أن الإدمان اللبناني على الحشيشة الوطنية وإسطوانة “أسبوع الحسم” الممجوجة “ما عاد يجيب همه”، بات رهان الشعب المعتّر على ما هو خارجي، من الأرض السعودية في اليرزة، إلى بروكسل وصولاً إلى القاهرة، علّ وعسى تأتي إبرة المورفين “لتأخِّر من أجَلهم”، بعدما باتوا عايشين من قلّة الموت لا أكثر. ولنكون أكثر عملانية ولتطمين اللبنانيين، لا حسم ولا من يحزنون قبل اكتمال الصورة والمشهد، و”ديباجة” إعادة تفعيل تفويض التكليف حاضرة ناضرة، ظرف جديد في عهدة جنرال بعبدا للدرس والمتابعة، المهم أن يكون السيناريو لطيفاً ورحوماً أكثر في الطريق نحو جهنّم. صدق الشاطر حسن حين قال :”بجمهورية جهنّم إذا مش الإثنين أكيد الخميس”.

 

ليبانون ديبايت – ميشال نصر

Ads Here




المادة السابقة
المقالة القادمة
مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة