كتب شادي هيلانة في “سكوبات عالمية ” :
عقدت 18 جولة من المفاوضات بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، فشابها توترات واتهامات بالكذب ومعارك سياسية وتجاذبات. لكنها لم تفتح الباب الحكومي الموصد منذ اكثر من 9 اشهر. وظل الأفق مسدوداً في انتظار لقاء الحسم في الجولة الاخيرة.
فعلى الرغم من أنّ الحريري زار بعبدا مرارًا وتكرارًا، وقاطعها مرّات، إلا أنّ الخلافات بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال عون كانت الطاغية، بل وصلت إلى حدّ “نشر الغسيل” عبر الإعلام، حتى أنّ الإيجابية التي رُصِدت في بعض المحطات كانت وهمية.
وفي هذا السياق، اكدت أوساط سياسية متابعة لموقع ” سكوبات عالمية”، أن الرئيس المكلف سعد الحريري قد يتوجّه الى بعبدا في الساعات المقبلة.
ولفتت، ان هناك احتمالين لا ثالث لهما؛ إما الإقدام على تقديم تشكيلة وزارية يحملها الحريري الى قصر بعبدا، او الإعتذار شرط ان تكون الاجواء قد انتهت الى تسمية من يوافق الحريري عليه مسبقاً.
واشارت الاوساط، إن الخارج لا يشجع الحريري على الاعتذار، بموازاة الموقف الروسي الذي اتى مفاجئاً في هذا الشأن، وطلبت موسكو التريث قليلاً نظراً لما ستؤول اليه الاتصالات.
وردا على سؤال، في حال الحريري قد اتخذ قراره النهائي في هذا الخصوص؟
اجابت، انّ الأخير لن يكون شريكاً في انهيار البلد وهو جاء في مهمة إنقاذية يأخذ بعين الاعتبار التمسك بالمبادرة الفرنسية والتفاوض مع صندوق النقد للحصول على مساعدات لوقف الانهيار.
وأكدت الأوساط عينها، أن الحريري سيتقدم بتشكيلة وزارية من 24 وزيراً الى رئيس الجمهورية تسبق اعتذاره، في حال امتنع عن إصدار مراسيمها.
واعتبرت، ان شرط الاعتذار هو الخروج بأقل الخسائر الممكنة، وعدم الظهور بمظهر الخاسر أمام باسيل، على أن يتوافق مع بري حول رئيس الحكومة الذي سيُكلّف بعده.
المصدر : سكوبات عالمية – شادي هيلانة