يتوقّع أن يشهد النصف الأول من هذا الأسبوع حركة اتصالات سياسيّة ستبقى غالبيّتها بعيدة عن الإعلام في محاولة لإحداث خرقٍ يؤدّي الى ولادة الحكومة نهاية الأسبوع.
قد يشكّل هذا السيناريو مبالغة في التفاؤل، وهو مستبعد حتى الآن، إذ ما من تطوراتٍ استثنائيّة ستدفع رئيس الجمهورية أو ورئيس الحكومة المكلّف الى تغييرٍ في الموقف والشروط. فهل يعني ذلك أنّ سعد الحريري سيعتذر؟
يضع الحريري ورقة الاعتذار على الطاولة وقد يقدّمها في نهاية الأسبوع الجاري، إذا ظلّت طريق بعبدا مسدودة أمام تشكيلته. إلا أنّ قرار الاعتذار لم يُتّخذ بعد وقد لا يُتّخذ قريباً، بسبب أكثر من عاملٍ داخلي، خصوصاً تمسّك الثنائي الشيعي به، وأكثر من عاملٍ خارجي، لا سيّما الدعم المصري له. وتجدر الإشارة هنا الى الحركة التي يقوم بها السفير المصري في لبنان للدفع باتجاه تذليل العقبات أمام ولادة حكومة يرأسها الحريري.
هو أسبوع مهمّ حكوميّاً، ولكن ليس بالضرورة أن يكون حاسماً. هناك احتمال ضئيل جدّاً أن تولد الحكومة في نهاية الأسبوع. الخياران المطروحان إذاً إما اعتذار الحريري أو استمرار حال المراوحة الى أسابيع مقبلة، وربما أكثر.