تشير الترجيحات إلى أنّ رقم الـ17500 ليرة مرشّح لمزيد من الارتفاع بعد انتهاء فصل الصيف، خصوصاً إذا ما قارنّا هذه المدّة الزمنية مع نظيرتها من العام الفائت. فخلال أيار 2020 كان سعر صرف الدولار نحو 4500 ليرة، ثمّ واصل ارتفاعه حتى سجّل 7500 ليرة مع بداية شهر تشرين الأول، وكان قد بلغ ذروته في مثل هذا اليوم من تموز، مسجّلاً 9000 ليرة، ثمّ تراجع بعد انفجار المرفأ وتدفُّق المساعدات الخارجية إلى ما بين 7 و8 آلاف ليرة طوال أشهر.
فإذا عطفنا هذه الأرقام والوقائع على التعثّر الحكومي والأفق المالي والنقدي المسدود، الذي ينتظر صرف آخر دولار من دولارات التوظيفات الإلزامية في مصرف لبنان، نكون حتماً إزاء واقع أكثر سوداويّة.