كتب شادي هيلانه في سكوبات عالمية:
الشركات المستوردة للأدوية والمستلزمات الطبية تخفي المنتجات المستوردة بدولار مدعوم، لتهريبها إلى الخارج أو بيعها بأرباح مضاعفة، بعد رفع الدعم. وهكذا تصبح صحة الناس وعذابات المرضى على أبواب المستشفيات، مجرد وسيلة ضغط لنهب ما تبقى من ودائع الناس.
وفي السياق، اعتمدت مافيا الدواء وبعض السياسيين، وسائل مبتكرة لتضخيم السوق والأرباح، وتكشف مصادراحدى شركات التوزيع لموقع “سكوبات عالمية” انّ نسبة 80 % من الادوية الضرورية مسحوبة من الأسواق.
وتلفت، الى إنّ 50 في المئة من الأدوية الموجودة في السوق لا حاجة علاجية لها، بل هي مجرد أسماء تجارية لذات التركيبة الدوائية، ويتولى الأطباء تسويقها وإقناع المرضي بأنها الأفضل، رغم ارتفاع أثمانها، مقابل عمولات ورحلات “سفر وسياحة” لحضور المؤتمرات.
وتشير المصادر عينها، انّ شركات الاستيراد والموزعين عمدوا على تقنين التسليم إلى الصيدليات التي هي الأُخرى عمدت على إخفاء العديد من الأدوية لبيعها أو تهريبها إلى سوريا والعراق.
ويختم، مشدداً ان المشكلة الأساس ليست في فتح الاعتمادات او تأخر مصرف لبنان في بتها، بل في عمليات التهريب التي تقوم بها الشركات وبعض الصيدليات “بِتوفّي معهم اكتر”على حد تعبيرالمصادر عينها.
وهنا نشير الى انّ وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن قد جال في وقت سابق على صيدليات ومستودعات للأدوية في البقاع الأوسط، وضبط عددا منها يهرّب الدواء إلى سوريا والعراق، وتمّ اتخاذ قرار بإقفالها بالشمع الأحمر بناء على إشارة النائب العام الاستئنافي في البقاع منيف بركات.
وفي جولة ثانية له في منطقة بعبدا وجد أن هناك أدوية غير موجودة في الصيدليات بينما في المقابل يوجد عند الوكيل 40 ألف حبة دواء و570 قطعة في المستودع.
المصدر : سكوبات عالمية – شادي هيلانة