أكّد النائب جميل السيّد، أنّ “الجو في المجلس النيابي ليس جديداً، وهو لا يقوم بدوره ولو كان يقوم بدوره لما وصلنا لما وصلنا إليه”.
وفي حديثٍ له عبر “الجديد”، قال السيّد: “عمل المجلس أن يراقب الحكومة أو أن يحاسبها وأن يسائل الوزراء ولم نر يوماً المجلس النيابي يحاسب أحداً، إوذا كنت أنا الوزير وأنا الحرامي من سيحاسبني؟”.
وأضاف، “لدينا دول طائفية داخل الدولة وحزب الله يجير دور الطائفة الشيعية في الدولة لرئيس مجلس النواب نبيه برّي”.
وأشار السيّد إلى أن “حزب الله بكل قوته لا يستطيع أن يكون إلا “أبو ملحم” في الملف الحكومي وهو يتم ابتزازه من الحليف والخصم”.
وتابع، “مجلس النواب هو رأس الدولة ورئيس مجلس النواب الذي هو “نائب متلي متلو” يفضل التسويات على المحاسبة والمجلس لم يقم بدوره بالمحاسبة”.
وأردف: “أنا مؤمن أن المسؤولية بالدولة “تجلس أو تفسد” من مجلس النواب ومن القوى السياسية الموجودة فيه”.
ولفت إلى أن “الحكومة طلبت من المجلس تمويل البطاقة التمويلية لتأمين مساعدات لـ750 ألف عيلة وبعد دراستها رأينا أنها ستكلف 1.2 مليار دولار وهدفها ليس مساعدة الناس بل تخفيف العبئ عن مصرف لبنان”.
وأكّد أن “سعر المحروقات سيبقى في سوريا أغلى من لبنان وسيقى “التهريب شغال” وهناك أدوية لبنانية مدعومة تباع في افريقيا وتركيا”.
وشدّد السيّد على أن “بعد رفع الدعم سيزداد الطلب على الدولار في السوق ما سيرفع سعر الصرف أكثر وأكثر وسينفقد الدولار من السوق ما سيجعل الوضع “أسوأ بمليون مرة” إضافة إلى فقدان السلع من السوق، وأنا مسؤول عن كلامي”.
وقال السيّد: “لا يحق للرئيس المُكلّف سعد الحريري أن يتصرف كما يفعل فنحن كلفناه لتشكيل الحكومة، وليس لحجزها وعليه أن يتحرك ويصارح اللبنانيين بتحركاته”.
كما أشار إلى أن “خلال الاسبوع الماضي تم طرح طريق للحلحلة عبر الإتفاق على إسمين للوزيرين المسيحيين بين الرئيسين بإنتظار لقائهما وهناك صيغة أخرى تطبخ لحل مشكلة الثقة”.
وأكّد السيّد أنه لديه معلومات أن “السعودية قرفانة” من الوضع في لبنان وقد أبلغت فرنسا أنها لن تتدخل بالشأن اللبناني وهذا سبب الإجتماع الثلاثي منذ يومين من بطلب فرنسي على اعتبار أن أميركا اقرب للسعودية، وبدأ انعكاس الإجتماع أمس بزيارة السفيرة الاميركية لنظيرها السعودي”.
وأضاف، “كل الأحزاب تقوم ببرامج مساعدات إجتماعية في مناطقها إلا في طرابلس لا يوجد من يساعد أهالي المنطقة”.