كتب شادي هيلانه في سكوبات عالمية:
منذ حوالي السنة ونصف، من أجل ضريبة ستة دولارات على الواتس آب، حصلت ثورة، اليوم وصل الدولار الى 18 الف، اي أضعاف ما كان عليه سعر الصرف من عام 2019 ولا أحد يتحرك؟!
جملة نسمعها تتكرر مع كل المتذمرين من الواقع الذي وصل إليه لبنان اليوم، والمتذمرون كُثر، حتى من هم مستفيدون من المنظومة الحاكمة ومن اغتنى من ورائهم منذ عام 1990 حتى الأزمة الحالية، يتذمرون أيضاً لأن الميزات التي حصلوا عليها بالنظام القائم لم تعد ذات قيمة إطلاقاً.
امام هذا الواقع، عمد بعض اصحاب المولدات في مناطق طرابس الضنية وعكار الى الإطفاء الكلّي لمولداتهم، على اثر أزمة المازوت وارتفاع سعر الدولار في السوق، مع العلم بأنّ تعرفة اشتراك المولد ارتفعت أكثر من 20 في المائة أخيراً.
ولفت احد اصحاب المولدات، الى ان كميات المازوت نفذت بالكامل، لذلك عمدوا إلى اطفاء مولداتهم مما اضطروا إلى التوقف كلياً.
وعول الاسباب، وفق حديثٍ الى موقع “سكوبات عالمية”، اولاً، انّ المازوت غير متوافر حاليا، وثانياً، أنّ المولدات باتت مضطرة لتأمين تغذية تصل إلى 22 ساعة في اليوم الواحد في ظلّ أزمة كهرباء، مضيفاً، أن عددا من المولدات لا يحتمل المزيد من الاشتراكات ولا سدّ ساعات تقنين كهرباء الدولة كلها.
وحذر، من تداعيات احتساب سعر المازوت على 3900 للدولار، يعني انّ تسعيرة الكيلواط الواحد ستصل الى 2000 ليرة، وهنا ” خربان البيوت” بحسب تعبيره.
وبالتالي، كل المواد سترتفع ومنها الاساسية كالمأكولات حيث سيتزيد الاسعار في السوبرماركات اضعافاً، عدا عن تسعيرة المولد التي ستصل الى 500 الف و 600 الف ليرة بالشهر لسعر الامبيرات الخمس.
واشار، الى انّ الحلّ بإبقاء، الدعم على السعر الرسمي 1515 لاصحاب المولدات فقط، لأن هذا الامر سيضعهم بمواجهة مباشرة مع المواطنين الذين يعانون في ظل الظروف المعيشية الصعبة والفوضى العارمة.
المصدر سكوبات عالمية – شادي هيلانة