عزّزت مسألة تسارع ارتفاع سعر صرف الدولار حال الفوضى التي تسود الأسواق التجارية وعموم الخدمات. فكل قطاع أو تاجر اتجه إلى اعتماد سياسة تسعير تتناسب وتغير التكلفة عليه تماشياً مع سعر صرف الدولار المتغيّر باستمرار. ولا تخضع سياسية التسعير تلك لأي نوع من أنواع الرقابة، بل تعتمد حصراً على ضمير التاجر ومستوى الجشع الذي يحكمه.
وأكثر القطاعات التي تُربكها بورصة الدولار المتقلّبة هو قطاع المطاعم، فغالبيتها اعتمد سياسة عدم التسعير على قوائم الطعام (menu) في حين اعتمد البعض سياسة فرض زيادة بنسبة مئوية محدّدة على الفاتورة. وهو ما اعتمده مطعم Z Burger House في زحلة. فقد لاقت فاتورة سرّبها أحد زبائنه استغراباً بين رواد مواقع التواصل الإجتماعي، إذ تم إدراج بند في الفاتورة كزيادة مفاجئة (sudden increase) بقيمة 85000 ليرة في حين أن الفاتورة بلغت 775000 ليرة.
إدارة المطعم لم تنكر فرض زيادة على الزبائن، تعويضاً عن ارتفاع سعر صرف الدولار. وفي اتصال مع “المدن”، أوضحت إدارة المطعم أن تسارع ارتفاع الدولار جعلها عاجزة عن مواكبته في عملية التسعير، فارتأت فرض زيادة على كافة الفواتير بنسبة 15 في المئة مع تأكيدها على إبلاغ الزبائن بالزيادة المفروضة عند دخولهم.
أما الـ85000 ليرة وكيفية احتسابها في الفاتورة المسرّبة فتمت بعد حذف بند set menu من الفاتورة. وهو رسم دخول الزبائن إلى المطعم لمتابعة مباراة كرة قدم.