خبرني – عثر مزارع في مصر على لوح رملي يعود تاريخه إلى 2600 عام، أي إلى عهد فرعون، مذكور في العهد القديم قُتل على يد رعاياه، وفقا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
ويبلغ ارتفاع اللوح أو “الشاهد” نحو 91 بوصة (2.3 متر) وعرضه 41 بوصة (نحو متر واحد)، وعثر عليه في وقت سابق من هذا الشهر من قبل مزارع كان يحرث أرضه في محافظة الإسماعيلية، على بعد نحو 60 ميلا شمال شرق القاهرة.
وقال مصطفى وزيري، الأمين العام لوزارة السياحة والآثار المصرية، في بيان إن اللوح الرملي يبدو مرتبطا بحملة عسكرية شرق مصر بقيادة الفرعون أبريس، الذي حكم بين عامي 589 و570 قبل الميلاد.
ويوجد في أعلى اللوح نقش لقرص شمس مجنح، ربما يكون مرتبطا بإله الشمس المصري رع، مع تمثيل أبريس و15 سطرا من الكتابة الهيروغليفية أدناه.
ويعمل علماء الآثار في مصر الآن على ترجمة الكتابات الهيروغليفية للوح الشاهد.
وأصبح أبريس فرعونا بعد وفاة والده بسامتيك الثاني في عام 589 قبل الميلاد. وهو الحاكم الرابع في الأسرة السادسة والعشرين، وكان يُعرف أيضا باسم “واح-إيب-رع”، وذُكر في كتاب العهد القديم، سفر إرميا (ثاني أسفار الأنبياء في الكتاب المقدس العبري، وفي العهد القديم المسيحي)، باسم “هوفراع”.
لكن حكمه شابه صراع داخلي وإخفاقات عسكرية، وأثبتت مساعدته للملك صدقيا ملك يهوذا عدم فعاليتها، وبعد حصار وحشي استمر 18 شهرا، احتل البابليون القدس بعد سنوات قليلة فقط من حكم أبريس، ودمروا الهيكل الأول.
ومن غير الواضح ما إذا كانت الحملة العسكرية التي أشار إليها الوزير كانت دفاعا فاشلا عن القدس أم معركة أخرى.
وتبع تدمير المدينة تمرد بين العسكريين وهزيمة عسكرية كارثية على يد اليونانيين في ليبيا، ما أدى إلى اندلاع حرب أهلية.
ومنح العديد من المصريين دعمهم للجنرال أحمس الثاني، الذي أعلن نفسه فرعونا عام 570 قبل الميلاد.
ويعتقد بعض المؤرخين أن أبريس قُتل في معركة محاولا استعادة العرش من أحمس الثاني.
لكن الكاتب اليوناني هيرودوت، الذي غالبا ما يُدعى “أبو التاريخ”، اقترح مصيرا بديلا للملك الفاشل: في استفساراته المكتوبة بعد قرن تقريبا من وقوع الحادث، ادعى هيرودوت أن أبريس عاد إلى ممفيس، العاصمة القديمة لمصر، وعندها قام رعاياه السابقون المنتقمون بخنقه حتى الموت ودفنوه مع والده.
وحكم أبريس خلال الفترة المتأخرة لمصر، والتي استمرت من حوالي 664 إلى 332 قبل الميلاد.
ويأتي معظم ما يعرفه المؤرخون عن أبريس من مراجع هيرودوت والعهد القديم ، مع وجود عدد قليل من الآثار من حكمه التي تم اكتشافها.