ها هي طبول التخوّف من فلتان أمني تقرع، وصوت أنين الفقر والجوع إنتشر بين مسامع من يدّعون أنّهم زعماء لبنان.
شهدت طرابلس حالة من الإرباك و الفوضى، وكان لها حصّة من الأعمال التخريبية.
وشهدت الثورة البارحة إختفاء من يدّعون أنّهم نشطاء للثورة أمثال خالد الديك و ربيع الزين.
البارحة كان الشارع الطرابلسي يغلي، وكانت فورة الغضب نتائجها تخريبية. ولكن ليس فقط أهل طرابلس جياع، إنّما أغلب الشعب اللبناني جائع. وهذا ما يدفعنا للتساؤل: لما فقط في طرابلس حدث هذا؟ ما هي الأجندة الّتي تحاك لطرابلس؟
كل هذه التساؤلات تأخذنا للتفكير بما حلّ سابقاً، يوم تمّ إحراق الشرعية و بلدية طرابلس. وقتها إعتقل الكثير من الثوار، منهم من كان له يد بذلك، ومنهم قد ظلم.
والبارحة، شهدنا على إلقاء قنبلتين على الجيش. وهذا ما يدفعنا إلى التأكّد بأنّ هناك من له غاية لخراب طرابلس.
ليس معظم من نزلوا البارحة، هم سبب ما حصل من تكسير و خراب، إنّما هناك يدٌ خفية هي من فعلت ذلك وبأمر من أشخاص لا يريدون لطرابلس الخير.
طرابلس أم الفقراء، من يريد تحويلها لساحات تخريبية؟ من هو المستفيد من ذلك؟
الشعب لم يعد يتحمل هذا الوضع المزري، دخلنا في المحظور.
وباتت جهنّم الّتي دخلناها تكوينا بنارها.
لبنان جريح ينتظر من يداويه. لبنان دخل جهنّم، فما الذنب الّذي إقترفه؟
لبنان لم يمت ولن يموت، مادام هناك شعب يريد حياة كريمة.
لبنان سوف يعود لمجده، وسوف تعود معها أيام الفرح.
المصدر سكوبات عالمية – نوال العبدالله