على المقلب السياسي، فالمراوحة السلبية هي الطاغية على المشهد الحكومي، فيما برزت إشارات من مستويات سياسية معنية بهذا الملف تؤشّر الى رغبة في وضع هذا الملف على نار حامية من جديد.
وكشفت مصادر معنية بملف تأليف الحكومة لـ”الجمهورية” انّ حركة اتصالات مكثفة جرت في الساعات الأخيرة لإعادة تحريك الاتصالات بجدية اكبر هذه المرة، بُغية تذليل العقد القليلة المتبقية امام تشكيل الحكومة. وتحدثت المصادر عن عودة وشيكة للرئيس المكلف سعد الحريري إلى بيروت (ربما مساء اليوم)، مشيرة الى انّ اتصالات في هذا الشأن جرت معه خلال الأيام القليلة الماضية.
الّا انّ اللافت للانتباه في كلام المصادر ترجيحها، بناء على الاتصالات التي جرت خلال اليومين الماضيين وخصوصاً على خط “حزب الله” والتيار الوطني الحر، اعتماد ليونة اكبر من قبل الاطراف في مقاربة نقاط الخلاف المحدودة، وصولاً الى حل وسط حول عقدة الوزيرين المسيحيين، يحظى بموافقة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، خصوصاً انّ عدة افكار مطروحة في هذا الشأن، الا انّ المصادر آثرت إبقاءها طَي الكتمان. وقالت: اكثر من 90 % من النقاط الخلافية قد اصبحت محلولة ومتّفقاً عليها، وتبقى هذه النسبة القليلة جداً، وإن اعتمدت الواقعية والموضوعية اللتان نتوقعهما، فلا شيء يمنع ان تظهر الايجابيات ضمن ايام قليلة لا تتجاوز نهاية الاسبوع المقبل.
المصدر الجمهورية