أعلنت وزارة العدل الأميركية إصدار حكم بالسجن 23 عاما، بحق مترجمة متعاقدة مع الجيش الأميركي، بعد إدانتها بالخيانة وتقديم معلومات سرية للبناني على علاقة بـ”حزب الله”.
وقالت الوزارة في بيان، إن مريم طه تومبسون، 61 عاما، “اعترفت كجزء من إقرارها بالذنب في 26 آذار، أنها كانت تعلم أن المعلومات الدفاعية السرية التي كانت تنقلها إلى مواطن لبناني ستقدم إلى حزب الله اللبناني، وهي منظمة إرهابية أجنبية”، على حدّ تعبير البيان.
وقال نائب وزير العدل المكلف قضايا الأمن القومي، جون ديمرز، إن “تومبسون انتهكت ثقة الشعب الأميركي، بتعريضها حياة أميركيين وقوات عملت إلى جانبهم كأصدقاء وزملاء للخطر”، مضيفا أن “قيامها بنقل أسرار أمتنا الحساسة إلى شخص كانت تعرف أن له صلات بحزب الله اللبناني جعل خيانتها أكثر خطورة”.
وأكد ديمرز أنه “يجب أن يكون الحكم على تومبسون بمثابة تحذير واضح لجميع حاملي التصاريح بأن خرقهم لقسمهم تجاه هذا البلد أمر لن يتم الاستخفاف به، خاصة عندما يعرضون حياة آخرين للخطر “.
ونقلت وزارة العدل عن وثائق المحكمة، بأن تومبسون كانت تعمل مترجمة متعاقدة في منشأة عسكرية أميركية بالخارج حيث عهد إليها بتصريح أمني حكومي سري للغاية”.
ووفقا لبيان الوزارة “اعترفت تومبسون بأنها، ابتداء من عام 2017، بدأت في التواصل مع شريكها من خلال تطبيقات للدردشة المرئية في تطبيق رسائل نصية وصوتية آمن”.
ويشير البيان نقلا عن وثائق المحكمة: “بمرور الوقت، طورت تومبسون اهتماما رومانسيا بشريكها المتآمر، وعلمت أن أحد أفراد أسرته كان يعمل في وزارة الداخلية اللبنانية، كما أنه ادعى أنه تلقى خاتما من (السيد) حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله”.
وفي كانون الأول 2019، بينما تم تكليف تومبسون بالعمل في منشأة فرقة العمليات الخاصة في العراق، شنت الولايات المتحدة سلسلة من الضربات الجوية استهدفت كتائب حزب الله. وبلغت هذه الضربات ذروتها في الثالث من كانون الثاني 2020، أسفرت عن اغتيال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، وكذلك مؤسس كتائب حزب الله، أبو مهدي المهندس.
وتضيف الوزارة أنه “بعد وفاة سليماني، بدأ الشريك في مطالبة تومبسون بتزويدهم بمعلومات حول الأصول البشرية التي ساعدت الولايات المتحدة على استهداف سليماني”.
وتتابع “بعد تلقيها هذا الطلب في أوائل كانون الثاني العام الماضي، وصلت إلى عشرات الملفات المتعلقة بعناصر في الاستخبارات، تضمنت أسماءهم الحقيقية، وبيانات عن هويتهم، وخلفياتهم، وصور وغيرها من المعلومات، مشيرة إلى “أنها استخدمت عدة تقنيات لتمرير هذه المعلومات إلى شريكها، الذي أخبرها أن قياداته كانت مسرورة بالمعلومات وأن القائد العسكري لحزب الله اللبناني أراد مقابلة تومبسون عندما تأتي إلى لبنان”.
وبحسب البيان فإنه “قبل إلقاء القبض على تومبسون من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي في 27 شباط 2020، كانت استخدمت تصريحها عالي السرية، لتزويد المتآمر معها بهويات ثمانية عملاء سريين على الأقل؛ وما لا يقل عن عشرة أهداف أميركية؛ وتكتيكات وتقنيات وإجراءات متعددة”، مضيفا أنه كان لدى تومبسون سبب للاعتقاد بأن معلومات الدفاع الوطني السرية هذه ستستخدم ضد الولايات المتحدة ولصالح حزب الله.
لبنان 24