أيُّ دولةٍ نحن نعيش بها؟ فكل دول العالم تؤمّن كل مستلزمات و متطلبات الحياة لسكانها، إلّا لبنان.
اليوم يشهد الشارع اللبناني ثورةً، كانت سببها سلطة فاسدة. سلطة على إمتداد السنوات قد إمتصت دماء شعبها، سلطة لم تؤمّن لشعبها سوى زيادة الضرائب، ونهب المال العام من قبلهم.
ومنذ حوالي الشهر بدأ لبنان يعاني من شح المحروقات في العديد من المحطات، وهذا ما دفع العديد من أصحاب المحطات فقط بتعبئة ب ٢٠ ألف و بعضهم من سمح ب ٥٠ ألف مثل محطات coral. والأمر المستغرب، أنّه اليوم وضعوا تسعيرة المحروقات. مع العلم بأنّ المحروقات الّتي موجودة حالياً لا تكفي سوى ليوم الإثنين.
والمستغرب في الموضوع، أنّهم قرّروا رفع الدعم ابتداءً من ١ تموز، فكيف ترفعون الاسعار بكل بساطة اليوم وأنتم تشاهدون بأمّ أعينكم أنّ الشارع منذ الأمس وهو ثائر؟
القضية ليست قضية رفع أسعار، القضية هي قضية نهب المال العام، هي قضية شعب يبحث عن مقوّمات الحياة.
المحروقات هي أهم جزء من مقوّمات الحياة في لبنان، فإذا إرتفع سعرها ترتفع أسعار كل السلع. وإذا فُقِدَت من السوق ستقع الكارثة الكبيرة.