كتبت “زيزي” اسطفان في “نداء الوطن”: ” سعر الحمار اختلف هذه الأيام، ورغم كونه لا يقتني الحمير بهدف بيعها، ويقدّر ان يكون السعر بين 200 و300 دولار وما فوق وذلك وفقاً لنضافة الحمار، فكل “حمارة” لها سعر بالنسبة إليه، وقد كلفته إحداهن 500$ بينما ثانية لم يتجاوز سعرها المئتين!!!
لا شك ان سعر الحمار المخصص للعمل والتحميل أرخص بكثير من سعر الحمارة “الحلّابة” خصوصاً إذا باتت جاهزة لإعطاء الحليب وتآلفت مع الأمر بحيث باتت عملية استخراج حليبها بسهولة استخراجه من البقرة أي ” بلا عناد ولا تلبيط”. وحمار الشغل يمكن ان يتراوح سعره بين خمسة وعشرة ملايين ليرة.
يحتاج الحمار او أنثاه الى سنتين “ليتكبس” وينتقل من وضعية “جحش” صغير أو “كر” الى حمار قادر على العمل والبعض قد يكبّسون الحمار بعمر السنة او السنة ونصف. أما ذا كنتم تتساءلون ما تعنيه كلمة “تكبيس” فهي بحسب لغة مربّي الحمير تعني تعويد الحمار شيئاً فشيئاً على وضع “الجلال” وحمل أحمال بسيطة يزداد ثقلها مع الوقت وتعويده على مفردات يفهمها تقتصر بحسب جنيد على تعابير” شو، هش ودور…” ومتى تمّ “تكبيسه” بعمر صغير لا يأخذ الحمار حجمه الطبيعي اما إذا ترك على حريته فينمو ويكبر بشكل أفضل.
و لمن يفكر بشراء حمار فليطمئن الى أن شروط تربيته ليست تعجيزية ولا تتطلب ترخيصاً.
أما بالنسبة للأكل فيحتاج الحمار شهرياً الى 200 كيلو من التبن تقريباً مع خلطة من العلف تزن ما بين 250 الى 300 كيلو وتحوي مزيجاً من الشعير والذرة والصويا وبذر القطن والنخالة. غذاء مكلف بلا شك لمن يريد تدليل حماره او جعل الأتان تدر المزيد من الحليب أم من يريد استغلال الحمار و” المكاراة على ظهره” فيمكن ان يكتفي بـ”سطَلوة” من التبن وحوالى 2 كيلو من الشعير مرتين او ثلاث مرات يومياً ولا لزوم للخلطات المغذية علماً ان كيلو التبن كان بـ 3500 ليرة وكيس الشعير الكبير بـ 300000…ارقام تدفع بمن يريد اقتناء حمار الى التفكير مرتين قبل شرائه إذ مع ارتفاع سعر الأعلاف و تهريبها الى الخارج قد تصبح بندرة البنزين فيعود صاحب الحمار الى نقطة الصفر التي منها انطلق…