لقد حطّت الأزمة رحالها على إمتداد مساحة لبنان كله، ولم تترك منفذاً للحلول أو حتّى الأمل بمستقبل أفضل.
بدأت الأزمة، بندرة الدولار وفقدان العملة الوطنية قيمتها. وبدأت المصائب مصيبةٌ تلو الأخرى.
لقد فَقَدَت الأسواق، الكثير من السلع الغذائية وغيرها، وبدأت شركات عالمية بإغلاق فروعها في لبنان منها ال adidas و غيرها. بالإضافة إلى الصيدليات، الّتي فُقِدَتْ فيها الأدوية المزمنة. حتّى محطات الوقود فبعضها ليس لديه المخزون الكافي لتعبئة البنزين لكافة المواطنين.
ومن هنا، بدأ البعض يلجأ لشراء كميات كبيرة من الأدوية، والمحروقات و مواد غذائية. وذلك لسببين إمّا التموين أو التخزين. فهناك فرق بين الإثنين، التموين وذلك من أجل الإستعمال الشخصي عندما يصبح السوق خالي من كل السلع وغيرها. والتخزين هي بهدف بيع المواد الّتي يخزنها الفرد في السوق السوداء. وفي كلتا الحالتين، هذا ما يجعل السوق ينفذ من كل السلع و المحروقات، ويكون السبب في رفع الأسعار، وأيضاً ما يجعل الكثير من الناس عاجزة عن الشراء أو حتّى على إيجاد الأدوية و السلع الغذائية.
اليوم نحن أمام جشع بعض التجار، الّذين أوصلوا الشعب لِمُفْتَرَق لا يمكن العودة منه وهم من يشجّعون الناس على التموين و التخزين، خوفاً من زيادة الأسعار أكثر بسبب جنون سعر الصرف في السوق السوداء، وأيضاً خوفاً من فقدان كل السلع من مواد غذائية و أدوية وغيرها.
المصدر : سكوبات عالمية – نوال العبدالله