أكدت مصادر مصرفية مطلعة أن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة مصرّ على إنجاح منصّة “صيرفة “بدليل التدابير الردعية التي اتخذها ضدّ بعض الصيارفة “فئة أولى” حيث تبيّن لمصرف لبنان أن الأرقام التي رُفعت إليه حول التداول بالعملات لا تتطابق مع الواقع، وهناك عمليات لم يتم ذكرها، وهذا ما ستبيّنه الهيئة المصرفية العليا التي ستباشر تحقيقاتها مع هؤلاء الصرافين وفرض العقوبات عليهم في حال المخالفة .
واعتبرت المصادر أن سلامة “مُصرّ على إنجاح المنصّة من خلال تمسّكه بتسعير الدولار بـ ١٢ألف ليرة لبنانية، بينما يتراوح سعره في السوق السوداء بين ١٤،٥٠و١٥ألف ليرة، كما بدأ التسعير اليومي بعدما كان يتلقى العروض على أن يبتّ بها المصرف بعد يومين، ما يعطي للمستوردين والتجار وغيرهم إمكانية التصرّف سريعاً بعدما كانوا ينتظرون أكثر من يومين، وتلبية طلباتهم إن لجهة الاستيراد أو غيرها من الأمور”.
وأكدت المصادر المصرفيّة أن “الحديث عن عدم فعالية هذه المنصّة، غير مبرَّر والهدف منه التشويش عليها خصوصاً أن مصرف لبنان تدخّل بائعاً الدولار بعدما كان السؤال عمّن سيبيعه”.
كما رفضت المصادر اعتبار هذه المنصّة “لزوم ما لا يلزم، بدليل أن حركة التداول سجّلت الأسبوع الماضي ٣٥ مليون دولار أميركي، وأن الإجراءات الجديدة التي اتخذها مصرف لبنان ستصبّ في مصلحة هذه المنصّة خصوصاً أن البنك المركزي يواكب الحركة النقدية والمصرفية ويتصرّف كـ”قائد أوركسترا” يُدير العمل المصرفي والنقدي عبر تعاميمه أو عبر التدابير التي يتّخذها”.
المصدر المركزي