كتب شادي هيلانه في سكوبات عالمية:
يبدو رئيس مجلس النواب نبيه بري المضض والتوتر، بعدما كان الغائب الأكبر عن المشهد الداخلي في لحظات مصيرية، مما ذكرنا بغيابه عن التسوية الرئاسية.
فمن المرات النادرة أنّ يصبح تشكيل الحكومة قائماً بين تركيبة ثلاثية، ركيزتها المباشرة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون (وخلفه أو أمامه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل) والرئيس المكلف سعد الحريري، وحزب الله، الى انّ تدخل بوساطته الاخيرة بعد مبادرةٍ الواحدة تلو الاخرى – والتي بحسب المراقبين تترنح بين نجاح المساعي او اعتذار الحريري.
تفجير شعبوي
وكشفت مصادر مواكبة لمستجدات الملف الحكومي لموقع “سكوبات عالمية”، أنّ سحب رئيس الحكومة سعد الحريري ورقة ترشيحه من بازار الابتزاز العوني سيربك قوى 8 آذار ويعيد حشرها في الزاوية.
ولفتتّ، الى “أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري مستاء جداً مما آلت إليه الأمور حكومياً ويبدي انزعاجاً شديداً من أداء رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في المفاوضات الحكومية.
ونقلت في هذا المجال، أنّ رئيس المجلس النيابي يخشى من أن يؤدي تأخير تشكيل حكومة قادرة على الإنجاز، وعدم تسمية شخصية حكومية أهل لإدارة المرحلة، إلى تراجع الاهتمام الدولي بمساعدة لبنان، الأمر الذي سيطفئ آخر بصيص أمل بقيامة البلد ويقوده بخطى متسارعة نحو الانفجار الكبير اجتماعياً واقتصادياً ومالياً”.
واقفة على غلطة
واعتبرت المصادر، ردّ النائب علي حسن خليل في تغريدة عبر “تويتر” على النائب جبران باسيل، الذي حمل مجلس النواب عدم اقرار البطاقة التمويلية .
فقال: “لو أنّ رئيس التيار يتابع كما يجب لعرف أن مشروع قانون البطاقة التمويلية قد أحيل الى اللجان المشتركة إختصاراً للمراحل”.
وتابع : كالعادة يسارع التيار الى حمل رايته للتوظيف الشعبوي.
رمي القنابل الصوتية لن يغطي على مسؤولية الفشل والمسؤولين عنها، من الكهرباء الى الفيول، الى اذلال الناس على محطات البنزين وصولاً الى عرقلة الحل الجوهري بتشكيل الحكومة”.
يترجم في الشارع
كما سُجّل تطور ايجابي، بعد خلق توتر بين البياضة وعين التينة – وقدّ نجحت الاتصالات في
فرض هدنة إعلامية بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل لإعطاء فرصة لمبادرة بري.
وهنا تتخوف مراجع وطنية، عبر “سكوبات عالمية”، الى ان يترجم فشل مبادرة الرئيس الى صدام سياسي، يؤجج في الشارع
صراعاً يتزايد بين حلفاء حزب الله الاساسيين الذي ليس بمقدوره تحمله – فالاستحقاقات قادمة من السقوط في الانهيار الى الانتخابات النيابية، التي ستضع الحزب في مكان محرج، وما هي أهداف الحلفاء من محاولتهم استمالة حليفهم الأقوى إلى جانبهم.
وللتذكير ان حزب الله داعمٌ انتخابيْ للنائب باسيل حيث له وزن شعبي، كالحال في زحلة وجزين وجبيل وبعبدا.
المصدر سكوبات عالمية – شادي هيلانة