اعتبرت صحيفة الجمهورية إن ما شهدناه في الفترة الأخيرة لجهة الانهيار السريع لسعر صرف الليرة وتجاوز الدولار عتبة الـ15 الف ليرة ليس مفاجئاً، وهو ناجم عن 3 عوامل رئيسية:
اولاً – إنتهاء مفاعيل المنصة المركزية، والتي كان ينتظرها كثيرون ويترددون في طلب الدولار من السوق الحرة، لكنهم عندما تأكدوا ان المنصة مجرد وهم ولن تؤمّن الدولارات، عادوا الى بيت الطاعة واتجهوا الى السوق السوداء لشراء الدولار بما رفع حجم الطلب.
ثانياً – المناخ السياسي الذي أوحى بأن لا حكومة في الأفق، وان الامور ستبقى كما هي حتى موعد الانتخابات النيابية المقبلة، ساهم في زيادة الضغط على الليرة التي يحاول الناس التخلص منها، ولا يتم اقتناؤها سوى للانفاق اليومي.
ثالثاً – التعميم 158 الذي ألزم المصارف بتأمين 50 % من الاموال المطلوبة لتنفيذ مندرجاته. بما انّ بعض المصارف لا تملك السيولة الكافية بالدولار، اتجهت بدورها الى السوق الحرة لشراء الدولارات، لأنها أرخص وأقل ضرراً بالنسبة لها من الاقتراض من مصرف لبنان بفوائد مرتفعة جداً.
رابعاً – لا تحتاج السوق الحرة الى تبريرات لكي ترتفع او تنخفض، او حتى تستقر لفترة. انها طبيعة هذه السوق، لكن المقياس النهائي يبقى في الاتجاه العام. ومن البديهي ان الاتجاه العام لسعر الدولار هو مواصلة الارتفاع في هذا الوضع الهابط باستمرار.
المصدر : الجمهورية انطوان فرح