الصيدليات مقفلة “قسرياً” اليوم وغداً، مرضى غسيل الكلى كانوا على موعد مع “الموت السريري” بدءاً من الأسبوع المقبل، القطاع الطبي بشقّيه الاستشفائي والمختبري يلفظ أنفاسه الأخيرة، “طوابير البنزين” تتمدد والمحطات ربطت “خراطيمها” بمخزون المصرف المركزي، أزمة طحين بدأت تلوح في الأفق مع اتجاه وزارة الاقتصاد لرفع الدعم عن بعض منتجاته… كل قطاعات البلد تتهاوى كأحجار “الدومينو”، والناس تتساقط كـ”البيادق” على لوحة “شطرنج” السلطة… والمؤشرات الداخلية والخارجية كلها تؤكد أنّ “الآتي أعظم”.
أما “خزعبلات” السلطة وألاعيبها “الإصلاحية”، فلم تنطل على صندوق النقد الدولي الذي اعتبر بالأمس خطوة إقرار لجنة المال والموازنة مشروع قانون الكابيتال كونترول “منقوصة وبلا جدوى اذا بقيت من دون دعم أو سياسات مالية ملائمة وأخرى متصلة بسعر الصرف”، مع تحذيره في الوقت عينه من أنّ بدعة السحوبات التدريجية للودائع بالدولار ستؤدي إلى “ارتفاع الأسعار وزيادة التضخم مقابل انهيار الليرة”. وتحت وطأة تسارع وتيرة الانهيار تحت أقدام اللبنانيين، برزت أمس خشية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من انقطاع “الخدمات العامة الرئيسية” عن اللبنانيين، مؤكداً أنه يعمل على حشد الدعم الدولي “لإنشاء آلية مالية” ضامنة لاستمرار هذه الخدمات والحؤول دون انهيارها، مجدداً التذكير بجهوده لتشكيل حكومة إصلاحية تفتح الباب أمام تلقي المساعدات الدولية، ومؤكداً عزمه “مواصلة العمل للدفاع عن خريطة الطريق” الفرنسية لإنقاذ لبنان.
المصدر نداء الوطن