الجمعة, نوفمبر 22, 2024
الرئيسيةأخبار لبنان اليومنصر الله: من اليوم وطالع نحنا الدولة

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

نصر الله: من اليوم وطالع نحنا الدولة

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

يوماً بعد يوم تتهاوى “التايتانيك” اللبنانية مع تجاوز الأزمات الخط الأحمر، مُدخلةً البلاد مرحلة الإنهيارات بالجملة، وسط محاولات ترقيع بالمفرّق على قاعدة “من دِهنو سقّيلو”، كما حصل في مرسوم الكهرباء الإستثنائي من كيس المودعين، “الله ينوّر عليهم وعلينا”، أو تعميم مصرف لبنان. وحده “حافر الجبل بالإبرة”، كما أحبّ أن يصف نفسه، يتمختر بين الألغام في مهمة مستحيلة، مسابقاً نفسه، نتيجة سباق “المصايب” في النفق الأسود الذي دخلناه، والمطالب التعجيزية التي تطرحها الأطراف بغضّ النظر عن مسبّبيها، فيما اللبنانيون في وادٍ آخر.

“إستيذ عين التينة” مصرّ على أن أسبوع الحسم قابل للتمديد وفقاً للعرض والطلب، و”شيخ بيت الوسط” شارف على الإنتهاء من تشكيلته الجديدة المرفوضة مسبقاً، و”خلّيلي الضاحية وصفاها” يكزدران إلى البيّاضة، فيما السيد حسن نصر الله، يبشّر بما هو أدهى وأسوأ. أمّا الشعب اللبناني “فبالصف ليتربّى” أمام محطة أو فرن، على باب صيدلية أو مستشفى، لا ينقصه سوى جندي احتلال “بشحاطة أو من دون”.
ففي الوقت الذي تشهد فيه كواليس التأليف تطاير الصيغ الواحدة تلو الأخرى، بسبب لغم من هنا أو “خازوق من هناك”، أطلّ السيد حسن نصرالله، راسماً خطوط المرحلة المقبلة، وفقاً لأجندة الحارة ومصالحها، مركّزاً على مجموعة نقاط أهمها:

ـ فيما خصّ الإنتخابات، ردّ مزدوج، الأول طال حليفه “التيار الوطني الحر”، متهماً إياه بتضييع وقت الناس بحديثه عن إنتخابات مبكرة، “فليتفضل ويقوم بواجباته ويشكّل حكومة”، في ما يبدو “فشّة خلق” وردّ على الهجوم العوني المستمر منذ أيام ضد الحزب، بعدما طفح الكيل وأخذ الشباب كسرة. أما الثاني فطال بكركي، التي قال مستشارها، أن “حزب الله” لا يريد انتخابات نيابية ولا رئاسية، فكان جواب السيد بضرورة إجراء الإستحقاق في موعده، في ممارسة جديدة لتقيّة سياسية باتت قاعدة حاكمة في سلوك الحزب السياسي.

ـ تحدّيه الدولة اللبنانية ومن لفّ لفّها، معلناً أن الحزب سيفاوض الجمهورية الإسلامية ويؤمّن اللازم من بنزين ودواء وغيره، وليتفضّل من يقدر على منعه من إدخال تلك المواد عبر المرفأ، أن يفعل. وهنا، يبدو أن “حارة الحريك”، قرّرت أن تبادر قبل أن “يفلت الملقّ” وتتحمل نتائج تداعياته سواء داخل بيئتها وحاضنتها أم على المستوى الوطني. ولكن، ماذا عن ردة الفعل الدولية إزاء هكذا مناورة؟

ـ عرضه وضع عشرين ألفاً من مجاهدي “المقاومة” في تصرّف الدولة والوزارات المعنيّة لمحاربة الإحتكار والمحتكرين “الشركاء في جهنم”، للتعويض عن النقص الناتج عن تخلّف القوى الرسمية الأمنية والعسكرية عن القيام بوظائفها، نتيجة الظروف المعيشية التي يمرّ بها عناصرها وفقر الإمكانات. بالتأكيد ليس هناك من حَرَج في هذا الطرح بعدما برّرت أكثر من جهة رسمية عدم قيامها بمهامها لأسباب مالية.

ـ تأكيده بأن الحكومة “الظاهر مأخّرة”، وبالتالي، بناءً عليه قرّر أن يأخذ مكان حكومة تصريف الأعمال “الغايبة عن الوعي بكل وزرائها”. فما كان يدخل سراً وتهريباً، سيدخل “على عينك يا دولة وبحكم الأمر الواقع وفَرجينا شو رحّ تعملي”. فهل ثمة من ينتظر مزيداً من التدهور الإقتصادي والمالي والمعيشي، ليستخدمه في الضغط السياسي، على أمل تحصيل مكاسب معينة جراء دفع “التيار الوطني الحر”، إلى تنازل يعرف هو قبل سواه أنه لن يحصل؟ أم هي بداية حلول الدويلة مكان الدولة؟

وإلى أن يتّضح الخيط الأبيض من الخيط الأسود حكومياً، تكفي مراجعة نهاية مقدّمة أخبار ال “إل بي سي” لمعرفة آخر الطروحات الملغومة المعروضة، فاللبيب من الإشارة يفهم المقصود والمسرّب، “فإمّا يحين موعد تشكيل حكومة انتخابات تضع حدّاً للفراغ والإنهيار، وإما يُهيأ لتركيبة حكومية ما، يمسك بزمامها من ينال ثقة الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية والداخل اللبناني وعلى رأسه “حزب الله”… فمن هي الشخصية التي حازت أو ستحوز على هذه الثقة؟ الجواب حاضر، وهو موجود في الصور واللقاءات، وللحديث تتمة… والتتمة بمراجعة أرشيف صور اللقاءات المحلية والخارجية خلال الأيام الأخيرة”.

“يا عنتر مين عنترك ،عنترت وما حدا ردّني… ويا أرض اشتدّي ما حدا قدّي…” يقول الشاطر حسن… في الواقع، قد يكون كلام “السيد” هذه المرة من أخطر ما قاله بعدما بدأت تتكشّف تفاصيل ما سبق أن أعلنه في خطابه الشهير بعد أسبوع من اندلاع ثورة 17 تشرين، فها هو يطرح الإستعانة برجاله، القادر على تأمين معاشاتهم، للجم المحتكرين، فيما الدولة عاجزة عن تأمين ما يلزم لتحريك قواها الأمنية والعسكرية. صحيح وألف صحيح، إن وعد السيد صَدَق… فأهلاً وسهلاً بكم في دولة “حزب الله“.

“ليبانون ديبايت” – ميشال نصر

 

Ads Here




مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة