كتب شادي هيلانه في “سكوبات عالمية“:
في حال رفع الدعم، سنصل إلى انقطاع شامل في الاتصالات مع غياب الفيول، وإلّا شركات الاتصالات ستضطرّ إلى شراء الدولار من السوق السوداء لشرائهِ، ما سيرفع سعر الكلفة.
بعدما كان مصرف لبنان يحاول تغطية هذه النفقات من احتياطه وهو ينفد الآن – وتأمين الدولار من السوق سيخلق إشكالية لأّن شركات الفيول لا تقبل أن تتقاضى المال سوى بالدولار لأن عقودها بالدولار، وبالتالي، سيتسبّب ذلك بانقطاعٍ في الفيول وبالتالي بالإنترنت.
وفي السياق عينه، تتوقع مصادر من شركة اوجيرو عبر موقع “سكوبات عالمية”: “أنّهُ على الأرجح بأزمة شحّ في الفيول اضافة الى رفع الدعم الذي يؤثّر ليس فقط على خدمات الاتصالات، إنّما على كل الحياة الطبيعية الحضارية، لتعيدنا إلى العصر الحجري، ومَن عمله قائم على الانترنت، قد يضطرّ إلى العودة إلى القلم والورقة”.
وتلفت، الى “انّ اليوم معدل فاتورة الإنترنت 30 دولاراً على الدولار القديم، أي 45 ألف ليرة والتي قيمتها في السوق اليوم حوالي 3 دولارات. وقالت المصادر، ساعدنا كثيراً في سبل مساعدة المواطن، لكن وجدنا أنفسنا ندفع للموردين بالدولار ونتقاضى بالليرة اللبنانية، ففعلياً أصبحنا اليوم من أرخص الاتصالات في العالم”.
وتابعت، حتى الساعة، نقوم بشراء كميات الانترنت التي يحتاجها البلد، تحت مظلة الدعم التي تقدمها الدولة اللبنانية، فمشكلة الاسعار، قد تظهر الى العلن بحال اقدمت الحكومة على رفع الدعم عن القطاع وستصل الى اسعار خيالية “.
فبإعتبار ان بعض السنتات حرّكت الشعب في ١٧ تشرين الاول ٢٠١٩، بضريبة ال 6 دولار، على خدمة “الواتساب”، فهل سيتكرر المشهد مجدداً ويكون الانترنت سبباً مباشراً لانفجار اجتماعي زمانه طال؟!
شادي هيلانة