كتب شادي هيلانة في وكالة “أخبار اليوم”:
من الأفكار المستجدة في شأن الصيغ الحكومية، والتي خرجت امس عن لسان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، عقب زيارته قصر بعبدا ولقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، هي دعوة يمكن تبنيها، وتقضي بقيام حكومة أقطاب يترأسها النائب سعد الحريري.
بعدما زادت المخاوف من نسف مساعي رئيس المجلس النيابي نبيه بري، أي حكومة ال ٢٤ وزيراً والتي تضم شخصيات تكنوقراط بصبغة سياسية، حتى وإنّ نال وعوداً بالتحرك في هذا الملف.
فهناك عقبات واضحة، في ظلّ استمرار الخطاب الهجومي الحاد على خطَّي عون – الحريري وتقاذف الاتهامات بالكذب والافتراء والتضليل”.
قرار مصيري
وفي السياق، “ان جلّ ما يحتاج اليه البطريرك هو ضرورة الاسراع في تشكيل حكومة، بعد عشرة اشهر من التعثر والمهاترات، نظراً إلى حجم الملفات الكبرى والاستحقاقات التي تواجه لبنان، من كل حدب وصوب.
من هنا، ان اقتراح الراعي لصيغة حكومية تضم اقطاباً، تضرب عصفورين بحجر واحد:
نصرالله يطلّ في هذا اليوم!نصرالله يطلّ في هذا اليوم!العريضي اتصل بالصحافي ابو بكر .. ماذا تباحثا؟العريضي اتصل بالصحافي ابو بكر .. ماذا تباحثا؟
اولاً – تشكيل حكومة قوية وفاعلة شكلاً .
وثانياً – اعادة الأمور الى نصابها الدستوري والاستغناء عن الاتفاقات السياسية الرديفة للدستور والفوضى في ادارة شؤون البلد”.
فمثلا هذه الحكومة تستطيع ان تأخذ القرارات المصيرية داخل مجلس الوزراء، وهو ما لم يكن يحصل في السابق.
١٠ شخصيات
واشارت مرجعية وطنية في حديثها الى وكالة أخبار اليوم: “ان الافادة من حكومة الاقطاب في هذه الايام المصيرية، ستعفينا جميعاً، من مطبات “الصالونات”، وستمثّل جميع المعترضين والمنتقدين من اصحاب الاجندة الوطنية، وتتولى في نفس الوقت رسم سياسات طارئة ومفصلية”.
ولفتت، انهُ ما الذي يمنع قيام حكومة تضم عشرة شخصيات وازنة تكلف وطنياً، لمواجهة الازمة الحالية، وتعمل في ظل رؤية ثاقبة، يتمثل فيها التكنوقراط والبيروقراط والحراك والنقابات، وبعض الرموز ممن تولوا شرف خدمة هذا الوطن من جنرالات ومحاربين؟!”.
الزورق في خطر
ورداً على سؤال، “ان هؤلاء لم يتفقوا على طاولة الحوار فكيف لهم ان يتفقوا على طاولة مجلس الوزراء؟ – اجابت المرجعية الوطنية، انه ليس هناك من بديل آخر غير الجلوس الى طاولة واحدة لمعالجة المشاكل، وفي النهاية جميع اللبنانيين على متن زورق واحد، واذا تعرض هذا الزورق لأي أخطار فستطال الجميع، ولن تستثني فريقاً من دون الآخر، لذلك علينا جميعاً الانطلاق من هذا الأمر”.
وختمت، “يُحتّم على الأفرقاء التوقف عن وضع الشروط وممارسة أساليب التعنت والتجبّر والتكابر، فالواجب المنوط بهم والوحيد، هو الاستشعار بخطورة المرحلة وعدم امتلاك ترف الوقت “.