حقق الذهب أكبر مكاسب شهرية له منذ تموز، مع ضعف الدولار وتنامي الضغوط التضخمية إلى جانب توقع المستثمرين بيانات جديدة عن الاقتصاد الأميركي لإثارة الجدل حول التضخم.
وقضت السبائك الذهبية على خسائرها في وقت سابق من هذا العام، مع ارتفاع بنسبة 7.8% خلال شهر مايو وسط علامات على تسارع التضخم.
وارتفع السعر الفوري للذهب بنسبة 0.3% إلى 1912.71 دولارًا للأوقية صباحاً، وهو أعلى مستوى في قرابة 5 أشهر. وقد ارتفع بنسبة 0.8% هذا العام، وهو أقل بكثير من الرقم القياسي الذي بلغه عند 2063.5 دولارًا للأوقية في أغسطس من العام الماضي. فيما شهدت الفضة والبلاتين والبلاديوم ارتفاعات أيضاً.
وأدى تفشي تحورات فيروس كورونا الجديدة والبيانات الاقتصادية غير المكتملة أيضًا إلى تعزيز الذهب، الذي يجذب المستثمرين مرة أخرى عبر الصناديق المتداولة في البورصة، وهو ما شكل المحرك الرئيسي لارتفاع الذهب العام الماضي.
تتضمن البيانات الرئيسية المقرر الكشف عنها هذا الأسبوع أرقام الوظائف الأميركية، بعد قراءة ضعيفة بشكل مفاجئ الشهر الماضي سلطت الضوء على الرياح المعاكسة المحتملة للتعافي الاقتصادي.
ويتجه مؤشر “بلومبرغ” للدولار نحو الهبوط إلى أدنى مستوياته منذ 2014، بعد انخفاضه الشهري الثاني في أيار.
كتبت مجموعة أستراليا ونيوزيلندا المصرفية المحدودة في مذكرة: “لا يزال الزخم في سوق الذهب قوياً، حيث ارتفعت تدفقات المستثمرين بشكل حاد. وبالتالي، فإن ضعف عدد الوظائف يوم الجمعة قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار أكثر”، وفقاً لـ”بلومبرغ“.