تتضاءل احتمالات تشكيل حكومة. المهلة التي طلبها سعد الحريري ليست لتقديم تشكيلة بل للبحث في بدائل أو مخارج، خصوصاً أنّ الرأي العام بات يميل أكثر الى تحميله مسؤوليّة تعطيل التأليف، من دون أن ننسى الموقف المؤكّد وغير المعلن لرئيس الجمهوريّة الرافض لعودة الحريري الى السراي الحكومي.
وتتحدّث المعلومات عن أنّ رئيس التيّار الوطني الحر النائب جبران باسيل سيمهل الحريري حتى يوم غدٍ الأربعاء لتلقّي الجواب الذي يفترض أن يبلغه الى رئيس مجلس النواب نبيه بري. علماً أنّ لقاء بري – الحريري يوحي بالسلبيّة.
ولكن، ما هي الخيارات التي يبحثها رئيس الجمهوريّة وباسيل، لما بعد نعي ولادة الحكومة؟
تفيد المصادر أنّ قصر بعبدا شهد، في الأيّام الأخيرة، بحثاً في احتمال الدعوة الى طاولة حوار لوضع الجميع أمام مسؤوليّاتهم ولإحراج الحريري سعياً لإخراجه، خصوصاً أنّ الأخير سيتغيّب حتماً عن الحضور.
أما الخيار الثاني الذي يُدرس، والذي قد يترافق مع الأول، فهو التقدّم باقتراح قانون لتقصير ولاية المجلس النيابي، بهدف السير بانتخاباتٍ نيابيّة مبكرة.
والخيار الثالث هو الاستقالة من مجلس النواب. علماً أنّ هذه الاستقالة قد تُحرج أيضاً كتلاً أخرى ستقدم على الخيار نفسه، أو ربما تسبق “لبنان القوي” إليه.
المصدر ملفات لبنان اقتصادية