وقبل أسابيع قليلة من الآن، كان الحديث الدائر بالأسواق حول تفوق البيتكوين على الذهب باعتباره أمراً مسلما، ولكن موجة الهبوط العنيفة الأخيرة والتي اتسمت في غالبيتها بالتقلبات الشديدة مع تراجعات عنيفة جعل من الضروري تسليط الضوء على أوجه الاختلاف بين الذهب والبيتكوين.
وقال بنك الاستثمار العالمي “سوستيه جنرال” في مذكرة بحثية حديثة “تحركات الأسعار غير المنتظمة للبيتكوين تجعل من وجوده في أي محفظة استثمارية غير محبذ بالوقت الحالي”، بحسب ما ذكره تقرير لشبكة CNBC الأميركية.
ويفضل البنك الفرنسي الاستثمار في الذهب ويحدد حجمه في المحفظة بنحو 5% من أجل ضمان سلامة الاستثمار.
وتابع البنك “المقارنة غير عادلة بين الذهب والبيتكوين فيما يتعلق باعتبار من يصلح كملاذ آمن فالتقلبات السعرية العنيفة التي تحدث للعملة المشفرة لن تجدها في الذهب والذي تتحرك أسعاره وفقا لمعايير اقتصادية واضحة”.
بيد أن البنك أشار أيضا إلى أن المخاطر المتعلقة بالبيتكوين تبقى في اتجاه هابط مع آمال تتعلق بتقنيه تداوله عالميا ووضع أطر تشريعية لاستخدامه.
وينظر بنك الاستثمار العالمي “جي بي مورغان” للأمر بصورة أخرى. وقال البنك في تقرير، نشرت وكالة بلومبرغ مقتطفات منه “إذا كان البعض يعتقد أن الذهب يمكن مقارنته بالبيتكوين، فإن قيمة حيازات الذهب والمقدرة بنحو 2.7 تريليون دولار عالميا يجب أن تتساوى مع قيمة حيازات البيتكوين لدى المستثمرين.
ويضيف البنك أن سعر البيتكوين الواحد يجب أن يبلغ نحو 140 ألف دولار لتتساوى العملة المشفرة مع الذهب.
وقال البنك إن معدل التقلب في أسعار البيتكوين أعلى بنحو 4 مرات مقارنة مع الذهب ما يجعل القيمة العادلة له لا تتخطى 35 ألف دولار وفقا لمعطيات السوق الحالية.
وتشير تقديرات بنك الاستثمار العالمي إلى أن حجم المتاح من البيتكوين يبلغ نحو 200 ألف عملة بالوقت الحالي. وحافظت أسعار الذهب على تماسكها منذ مطلع العام الجاري مع ارتفاع بنحو 1٪ فيما تراجعت أسعار البيتكوين نحو 40%.