الجمعة, نوفمبر 22, 2024
الرئيسيةأخبار لبنان اليومأمورٌ غريبة تحصل في لبنان... هذه تفسيراتها!

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

أمورٌ غريبة تحصل في لبنان… هذه تفسيراتها!

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

كتب شادي هيلانة في “أخبار اليوم”:

نحن في بلد لم يعد يصحو أو ينام، إلا على هواجس انفجار الوضع الأمني الهش، الناجم عن خلفيات اقتصادية وعزلة دولية، الى انعزال كل طائفة في قوقعتها، لتمجيد الذات على حساب إلغاء الآخر، أو تهميشه، أو التخلص منه نهائياً إنّ كان ذلك ممكناً.

ويُعدّ تكليف الرئيس سعد الحريري بتشكيل حكومة جديدة لغزاً، فقدّ توافقتّ على ترشيحه للمنصب أهم القوى اللبنانية رغم أنها في صراع دائم، وتصطف مع قوى دولية يستميت فريق منها في الدفاع عنها، ويسعى فريقٌ آخر إلى اسقاط الحريري في البرلمان.

فنزويلا والصومال

ومؤشرات التفاؤل الحكومية، لا تكاد ترتفع حتى يتبين أنها “مضخمة” سواء عن قصد أو بدونه، حتى يعود الحال الى التعاطي بواقعية تامة حيث انّ الامور لم تنضج لدى بعض السياسيين.

ونتيجة كل ما يجري يدفع فاتورته الشعب اللبناني بكل مكوناته وفئاته لا سيما عبر الانعكاس المباشر على تردي الاوضاع الاقتصادية التي وصلت الى ادنى المستويات، جعلت لبنان امام مشهد فنزويلا اجتماعياً، وسياسياً كالصومال، وسيكون لدينا مزيج بين سيناريو البلدين.

معضلة حقيقية

واللبناني لا يكاد يستيقظ من أزمة حتى يتم إدخاله في اخرى، ولسان حالهِ ينطق: “في حكومة او ما في حكومة”، وكأنّ المطلوب اليوم انّ يعيش الناس في قلق دائم، فمن أزمة المحروقات والطوابير العملاقة، الى الخبز اليومي وصولاً الى الكهرباء المهددة بالقطع التام، والدواء حيث أغلب الصيدليات اقفلت اليوم ابوبها امام المرضى احتجاجاً على عدم تزويدها بالادوية اللازمة من قبل الشركات.

والأكيد أنّ منحى رفع الدعم قد بدأ تدريجياً، ويبقى انتظار النتائج، ومن المتوقع انّ تكون دراماتيكية بعد اعلانها رسمياً، وبحسب المعلومات، فإنّ السعي حالياً يذهب باتجاه تحديد الفئات التي يُفترض دعمها لتجنب التأثير الشديد للارتفاع المتوقّع في الأسعار، تلك معضلة لم يجد لها أحد من المعنيين حلاً.

على حساب الجودة والنوعية

وبحسب البنك الدولي، انّ اسعار المواد الغذائية في لبنان هي الاعلى في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، مع العلم انّ المواد التي ارتفعتّ اسعارها تشتمل الاساسية وغير الاساسية وهي متنوعة ومختلفة ما بين غذائية  واستهلاكية.

وعلى الرغم من استمرار الزحمة في السوبرماركات، فإنّ السؤال يبقى: ماذا يشتري الزبون؟ و ما هي سلته الحالية؟ فالحقيقة انّ القدرة الشرائية تدنت بنسبة تتخطى الـ50%، وبالتالي فإنّ المواطن يلجأ الى شراء ما هو ضروري وباختصار شديد، مع التوجه الى المواد ذات الاسعار المتدنية حتى لو كان ذلك على حساب الجودة والنوعية. مع العلم ان الحدّ الادنى للأجور، الذي بلغت قيمته 68 دولاراً، بات لا يكفي لشراء القليل من المواد الغذائية.

وباء العنصرية

فعلاً، امورٌ غريبة تحصل في لبنان لم نشهدها قبلاً كأننا في الأيام الأخيرة، اولدتها الازمات المتفاقمة.

بماذا يُفسر، سرقة شابة متوفاة في وسط الطريق بعد تعرضها لحادثٍ أليمٍ بدل الهرع الى مساعدتها، او سرقة ابواب المدافن لغرض بيعها، او كتابة شعارات لرموز دينية على الجدران في مناطق لها حيثيتها تعتبر استفزازية لدى الشارع الآخر، الى تهديدٍ وترهيبٍ بين ابناء الوطن الواحد، بسلسلة مماراسات عنصرية لا تنتهي، إلى جانب الشعبوية وخطاب الكراهية، فمجبرٌ على تلقي الإهانات بفعل العصبية والاحتقان الداخلي جراء مفاعيل الانهيار الذي تحول الى وباءٍ خطرٍ اصاب اغلب اللبنانيين ومن الصعب التصدّي لهُ.

وبالتالي، يجب التكتل لمواجهة الوباء بخطابٍ مضادٍ وواضحٍ وصريح ولا يهادن، أصبح ضرورةً ملحّةً أكثر من أي وقتٍ مضى، لأنّ الآتي يبدو أسوأ.

 

المصدر: وكالة أخبار اليوم

Ads Here




شادي هيلانة
شادي هيلانة
شادي هيلانة كاتب صحفي حاصل على دبلوم في العلاقات الدولية والسياسات الخارجية والبترولية من جامعة الكويت
مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة